أجريت مؤخرا دراسة جديدة من قبل باحثون العلماء في جامعة كاليفورنيا، كشفت أن الشعور بالوحدة يمكن أن يكون قاتلًا، وخطيرًا مثل التدخين أو السمنة، وبالأخص لدي كبار السن في عمر السبعينات والثمانينات.
وأضاف الباحثون المشرفون على الدراسة، أنه يمكن تجنب الوحدة ومخاطرها بالبقاء في أحد بيوت الرعاية لكبار السن، وقد يوفر الجلوس في دار رعاية بالنسبة لـ كبار السن أن يساعدهم على التكيف مع نظرائهم.
وأكدت نتائج الدراسة، أن 85 في المائة من الأشخاص الذين تم استجوابهم، والذين تتراوح أعمارهم بين 67 و 92 عامًا، على أنهم شعروا بالوحدة الشديدة في هذه الفترة العمرية، وهو ما أدى إلى إصابتهم بالاكتئاب، حيث كان تأثير الوحدة أخطر من السمنة والتدخين عليهم.
كبير مؤلفي الدكتورة ديليب جيستي، من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، قال إن الوحدة لدي كبار السن يمكن ان تكون مخاطرها أكبر من معاناتهم من الأمراض الخطيرة السمنة، أو اتباعهم عاجات خطيرة كالتدخين، وهو الأمر الذي أدى إلى تقصير طول أعمارهم.
ويعتبر الشعور بالوحدة مشكلةً عقليةً بشكل أساسي، ولكن إذا شعر شخص ما بمفرده لفترة طويلة، فقد يتسبب ذلك في حدوث أضرار جسيمة في الصحة البدنية أيضًا.
وأشار الباحثون، إلى أن الشعور بالوحدة يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الإجهاد، الكورتيزول، والذي يمكن أن يؤدي إلى تورم غير صحي داخل الجسم، وزيادة الوزن ومقاومة الأنسولين التي قد تسبب مرض السكري.
وتشمل المشاكل الصحية المحتملة التي يمكن أن يتسبب بها الشعور بالوحدة، ارتفاع ضغط الدم، وصعوبة النوم، والاكتئاب، وارتفاع خطر الإصابة بالخرف عندما يذبل الدماغ إذا لم يتم تحفيزها.