الثلاثاء، 01-09-2020
04:51 م
فتحي مجدي
مع الشائعات التي تدور حول صحة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، ودخوله في غيبوبة، تحول التركيز إلى أفراد عائلته، وخاصة زوجته، ري سول جو، التي يكتنفها السرية.
وجذبت السيدة الأولى في كوريا الشمالية، الانتباه مؤخرًا عندما تم تصويرها في صور استفزازية ضمن حملة منشورات مناهضة لبيونج يانج بدأها المنشقون في كوريا الجنوبية.
وكشفت تقارير، أن كيم (36 عامًا) كان غاضبًا للغاية من التمثيل "القذر والمهين" لزوجته، لدرجة أنه فجر مكتب اتصال مع سيول وهدد بالقيام بعمل عسكري.
ووفقًا لتقرير لموقع "ديلي بيست" حول السيدة الأولى في كوريا الشمالية، التي لا يُعرف سوى القليل جدًا عنها، فإن الخبراء يعتقدون أنه حتى اسمها يكاد يكون - إلى حد التأكيد - أنه اسم مستعار.
وتراوحت سنة ولادتها المبلغ عنها بين 1985 و1989، مما يجعلها بين 30 و 35 عامًا. ويقال إن عائلتها من النخبة السياسية، ترأس والدتها وحدة أمراض النساء في مستشفى محلي، ويعمل والدها كأستاذ جامعي.
لكن مدونة "North Korea Leadership Watch" (مراقبة القيادة في كوريا الشمالية) قالت إنها من عائلة عسكرية، حيث يعمل والدها كقائد في القوات الجوية والقوات الجوية للجيش الشعبي الكوري.
ويُعتقد أن ري نشأت في بيونج يانج قبل دراسة الموسيقى في الخارج في الصين كمغنية، وغنت مع أوركسترا أونهاسو. وقال نائب برلماني في سيول، إنها أيضًا مشجعة سابقة زارت كوريا الجنوبية في 2005 للمشاركة في بطولة آسيا لألعاب القوى.
وبحسب المعلومات، فقد تزوج الزوجان في عام 2009، على الرغم من أن وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية لم تؤكد زواجهما حتى عام 2012.
وأشارت تقارير محلية إلى أن زعيم كوريا الشمالية كان يحضر افتتاح حديقة ترفيهية مع زوجته "الرفيق ري سول جو"، بعد تكهنات بشأن امرأة غامضة تم التقاط صور لها معه في مناسبات مختلفة، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
وذكرت صحيفة "تايمز" الكورية الجنوبية أن والد كيم، كيم جونج إيل، رتب الزواج على عجل بعد إصابته بجلطة دماغية في عام 2008.
ويُعتقد أنهما أنجبا طفلاً في عام 2010 بعد حوالي عام من زواجهما.
وفي عام 2013، قال أسطورة الدوري الأمريكي للمحترفين لكرة السلة، دنيس رودمان، الذي تربطه علاقة صداقة طويلة مع زعيم كوريا الشمالية، إن ري أنجبت ابنة مؤخرًا.
وقالت صحيفة "الجارديان" في وقت لاحق من ذلك العام، أن الفتاة اسمها جو-إ ووصف رودمان، كيم بأنه "أب جيد" و "لديه عائلة جميلة".
وأفاد مسؤولو المخابرات الكورية الجنوبية أن ري أنجبت طفلًا ثالثًا في فبراير 2017، لكن يبقى جنس الطفل غير معروف.
لكن لماذا تعيش
زوجة زعيم كوريا الشمالية بهذه السرية؟
كوريا الشمالية هي الدولة الأكثر سرية في العالم، ومن الشائع تاريخيا أن تلتزم زوجات قادتها بحزم بالبقاء في الظل. لم تظهر زوجتا كيم إيل سونج، جد كيم، ووالده - الذي قيل إن لهما أربع زوجات أو قرينات - على الملأ، ونادرًا ما ورد ذكرهما في وسائل الإعلام الرسمية.
ومع ذلك، فقد احتلت ري مكانًا يشبه السيدة الأولى لدولة غربية أكثر من أسلافها. وظهرت لأول مرة في حدث رسمي في عام 2011 – في جنازة والد زوجها، كيم جونج إيل، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست".
منذ ذلك الحين، ظهرت في العديد من المناسبات العامة الأخرى، بما في ذلك في مأدبة في المنطقة المنزوعة السلاح في أبريل 2018، بعد القمة التاريخية لزوجها مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن.
وبحسب ما ورد آنذاك، أقامت ري صداقة مع السيدة الأولى في كوريا الجنوبية كيم جونج سوك بعد أن ارتبط الاثنان بحبهما المشترك للموسيقى، وفقًا لصحيفة "ذا صن".
في مارس 2018، انضمت ري أيضًا إلى زوجها في زيارة دولة إلى الصين، حيث تناول الزوجان العشاء مع الرئيس شي جين بينج وزوجته بينج ليوان.
خلال تلك الزيارات، جذبت ري الأضواء بفضل ملابسها وحقائب اليد الفاخرة، حيث كان تستخدم العلامات التجارية الشهيرة مثل "ديور" و"شانيل".
وتوجت بـ "السيدة الأولى المحترمة" من قبل وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية، في خطوة أعلى من لقب "الرفيق" الذي استخدمته سابقًا، مما يشير إلى أنها تكتسب شعبية وأتباعًا في حد ذاتها، حسبما قال خبراء لشبكة (CNN).
وكانت هناك فترات طويلة اختفت فيها ري عن الأنظار، وذلك بسبب حملها.
وليس من الواضح ما الذي سيحدث لري في حال أصيب كيم بالعجز أو وفاته.
يبدو أن الزوجين لديهما وريث ذكر واحد على الأقل، مما يعني أنه قد يخلف كيم في النهاية لمواصلة، وفقًا لموقع "بيزنيس إنسايدر".
وقد يكون ذلك السبب في أن كيم يو جونج شقيقة كيم أصبحت مؤخرًا "الرجل الثاني في القيادة"، على الرغم من أن هذه التقارير كانت موضع خلاف أيضًا.
ويُعتقد على نطاق واسع أن كيم أمر باغتيال أخيه غير الشقيق كيم جونج نام في ماليزيا في عام 2017، فضلاً عن إعدام العديد من المسؤولين الكوريين الشماليين.