الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 17:59 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بشأن التراث..

تعليق مفاجئ من "على جمعة" على تصريحات "الطيب"

الطيب

علق الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، اليوم الأربعاء، على قضية التراث التي أثارت جدلًا يوم أمس، بعد تصريحات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بشأنها.

وجاء تعليق "جمعة" أثناء حضوره ندوة بجناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي الكتاب، حملت عنوان " التراث الإسلامي وقضايا الواقع "، بحضور الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق.

وقال "جمعة"، إن التراث هو محور النص الشريف، ومنه يكون الانطلاق نحو الحضارة، كما أن له مفاتيح وشفرات، لا يستطيع حلها إلا الراسخون في العلم، موضحا أن الأزهر الشريف، بعلمه وعلمائه، هو الذي يستطيع تدريس هذا التراث وشرحه وتبسيطه، من خلال مناهجه الوسطية، من أجل خدمة الدين والدنيا.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، أن الأزهر يدرس العلوم الإنسانية والحضارية، و لايقتصر على تدريس التراث فقط، كما يعمل باستمرار على تطوير مناهجه للتعايش مع الواقع، موضحا أن التجديد من التراث لابد أن يخضع للمنهجية، عن طريق التأصيل على القواعد التي ننطلق منها في تطوير المناهج البحثية، كذلك لابد من وعي وإدراك الواقع، وعدم الانتقاء العشوائي من التراث، بدون علم ومعرفة، حتى يكون تجديدا لا تبديدا.

من جانبه أكد "فريد واصل"، أن الإسلام ليس عقيدة فقط، كما يدعي البعض، بل هو دين وشريعة، ينظم حياة الإنسان، موضحا أن التراث هو عصارة علم وخبرات ومشكلات عاصرها العلماء فدونوها، واجتهدوا فيما ليس فيه نص، وتفقهوا في علوم الدين والدنيا،من أجل مواكبة تطورات العصر.

وأكد أن الأزهر، منذ نشأته، أخذ على عاتقة قضية التراث والحفاظ عليه والاجتهاد فيه، مشيدا بالمؤتمر العالمي الذي نظمه الأزهر الشريف، خلال اليومين الماضيين، حول التجديد في الفكر الإسلامي، وكيف ناقش المشكلات والقضايا التي تؤرق المجتمعات، وقدم العديد من الحلول لها وهو ما أسهم في نجاحه نجاحًا كبيرًا.

وكان "الطيب" قد أكد في تصريحاته يوم أمس في "مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي"، أن "إهمال التراث بأكمله ليس تجديدا وإنما إهمالا. التراث حمله مجموعة من القبائل العربية القديمة الذين وضعوا أيديهم على مواطن القوة والتاريخ، وأن العالم الإسلامي كانت تسيره تشريعات العلوم الإسلامية قبل الحملات الفرنسية".

وأضاف شيخ الأزهر ردًا على رئيس جامعة القاهرة، الذي هاجم فيها مذهب الأشاعرة، أن توصيف التراث بأنه يورث الضعف والتراجع فهذا مزايدة على التراث، وأن مقولة التجديد مقولة تراثية وليست حداثية.

وأوضح أن الفتنة التي نعيشها الآن هي فتنة سياسية وليست تراثية، لافتا إلى أن السياسة تخطف الدين اختطافًا حينما يريد أهلها أن يحققوا هدفا مخالفا للدين كما حصل في الحروب الصليبية وغيرها.