الجمعة، 01-05-2020
08:13 م
فتحي مجدي
كشفت أحدث الإحصاءات الصادرة عن جامعة جونز هوبكنز الأمريكية عن تعافي مليون مصاب بين أكثر من 3 ملايين حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) حول العالم.
وبلغ إجمالي الإصابات ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص مقابل وفاة 230 ألف شخص حول أنحاء العالم، منذ بدء تفشي الوباء في الصين أواخر العام الماضي.
ومع ذلك، فإن الحجم الحقيقي للوباء في جميع أنحاء العالم غير معروف، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم إجراء الاختبارات في كثير من الدول، مما يعني أن عدد الوفيات وأرقام التعافي ستكون أعلى، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وتعرضت الصين، مركز تفشي الفيروس المميت لانتقادات بسبب التقليل من حجم الوفبات من قبل المخابرات الأمريكية التي تعتقد أن عدد الوفيات المعلن عن رسميًا في الصين، والبالغ 4633 غير دقيق.
وفي الولايات المتحدة، تعافى 155 ألف شخص، وفي ألمانيا 123 ألف شخص، وفي إسبانيا 120 ألف شخص. في المقابل، لا تحتفظ بريطانيا بأرقام المرضى الذين تعافوا من الفيروس.
وسجلت ألمانيا نسبة الشفاء الأعلى (75 في المائة)، وفي إسبانيا (52 في المائة)، وفي إيطاليا (36 في المائة)، وفرنسا (30 في المائة). لكن الإحصائيات لا تأخذ في الاعتبار الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الفيروس وتعافوا في المنزل دون اختبار.
ووفق تقديرات نشرتها مجلة "ذا لانسيت" الطبيبة، فإن فرص الوفاة من كورونا أعلى من وفيات الأنفلونزا الموسمية بنسبة (0.1 في المائة). رغم ذلك فهي تقل بنسبة (9.5 في المائة) مقارنة بأعداد من لقوا حتفهم جراء فيروس "سارس" (من عائلة الفيروسات التاجية التي تشمل كورونا وظهوره يعود لمطلع الألفية).
وبحسب ما ذكرته المجلة، فإنه يمكن القيام بقياس منطقي، باستعراض تجربة السفن السياحية التي هاجمها كورونا، ذلك أنها أُغلقت على من بها من ركاب وطواقم بعد فحصهم جميعًا ولم يكن هناك أي وافد جديد خلال العزل. وكانت حصيلة الوفيات مقارنة بحصيلة الإصابات التي سجلت هي ( 1 في المائة).
لكن يصعب القيام بنفس الشىء مع الدول خاصة وأن مواقفها تباينت من مسألة إتاحة فحوص كورونا لتشمل نسبة 100 في المائة من السكان مثلما حدث على متن السفن. وعندما لم تقم دول بتوفير الفحوص سوى لأصحاب أعراض الإصابة البالغة بكورونا فقط، أو للعاملين الأساسيين، فإن احتمالات أن تفضي الإصابة للوفاة ترتفع بين هولاء بالفعل بنسبة (1 في المائة) ولا تكون مؤشرًا حقيقيًا لما قد يكون الأمر عليه في الواقع.