ألمح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تقيم بجدية خطوة إدراج جماعة «الإخوان المسلمين» ضمن قوائم الكيانات الإرهاب، وسط تأكيد أنها تدرك خطورة تلك الجماعة.
وقال بومبيو، إنه كان واحدًا من 8 نواب قدموا مشروع قانون في الكونجرس، مطالبين الإدارة الأمريكية السابقة (إدارة الرئيس بارك أوباما) بإدراجها على قائمة الإرهاب، مضيفًا: «يجب أن نقوم بدورنا ونأمل مشاركة أصدقائنا الأوروبيين».
وخلال جلسة حوارية له بمعهد هوفر بجامعة ستانفورد، رد على سؤال حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تنوي اتخاذ تلك الخطوة في الوقت الحالي، قائلًا: «الإدارة الحالية (إدارة الرئيس دونالد ترامب) مازالت تنظر في ذلك وتقيّم الخطوة، لضمان أن يتم ذلك بصورة صحيحة».
وأضاف أن «الأمر أكثر دقة في تقديري بالمقارنة عما كنت أراه كممثل كانساس في الكونجرس»، شارحًا أن النظر للأمر من داخل الإدارة يختلف عن النظر إليه من خارجها.
وأردف: «نحن ما زلنا نحاول معرفة كيفية تحقيق ذلك، هناك عناصر داخل الإخوان المسلمين لاشك في أنهم إرهابيون، وهم مدرجون على قائمة الإرهاب.. نحن نحاول أن نضمن أننا نقوم بالإدراج بشكل صحيح، ونحدد الموضوع بشكل صحيح، وضمان الأساس القانوني لذلك».
وشرح أن عملية «الإدراج كمنظمة إرهابية» قد تبدو مجرد قرار، لكنها في الحقيقة تحتاج لكم من العمل لضمان وجود الأساس القانوني لذلك، ولضمان تواجد البيانات الصحيحة قبل عملية الإدراج.
واستطرد «بومبيو»: «نحاول أن ننتهي من هذه العملية (إدراج الإخوان كمنظمة إرهابية).. ولا أعرف متى ستنتهي.. إلا أنني أعرف أن هناك خطرًا حقيقيًا من الإخوان المسلمين في العديد من الدول في الشرق الأوسط».
بدوره، قال إبراهيم ربيع، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الولايات المتحدة بدأت تدرك بالفعل خطورة جماعة الإخوان على المجتمع العالمي، لا سيما بعد المستندات والوثائق والأفلام التي قدمتها مصر والتي تثبت تورط الجماعة في كافة أعمال العنف التي تقع.
وأضاف لـ«المصريون»، أن إدراج الجماعة على قوائم الكيانات الإرهابية بات وشيكًا، غير أن يستغرق وقتًا طويلًا كما يعتقد البعض، مشيرًا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكية يؤكد ويشير إلى ذلك بشكل أو بأخر.
وأشار إلى أن معظم دول العالم أيقنت الآن أن قرار مصر بشأن إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب كان صحيحًا وأنها لم تخطئ عندما اتخذته، مستطردًا: «مصر قدمت ما يفيد بأنه تنظيم خطر ليس عليها وحده ولكن على الإقليم والعالم».
وتوقع ربيع قائلًا: «قريبًا سيتم إدراجها على قوائم الإرهاب، هيجي ذلك الوقت وسيجتمع الفرقاء جميًعا»، مضيفًا: «أن تأتي متأخرًا خير لك أن لا تأتي».
غير أن خالد الزعفراني، القيادي السابق بالجماعة، والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، قال إنه حتى الآن لا يوجد ما يشير إلى وجود خطوات جدية في هذا الإطار، مضيفًا: «أمريكا لم تظهر مؤشر يؤكد أنها تعمل على ذلك جديًا».
وأوضح لـ«المصريون»، أن تصريحات وزير الخارجية جيدة غير أنها لا تصنف سوى تصريحات حتى الآن، مشيرًا إلى أن إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب ليس أمرًا هينًا بالنسبة لأمريكا.
القيادي السابق بالجماعة، أشار إلى أن «أمريكا يهمها في المقام الأول مصالحها فقط، وفي حال اتخاذ بريطانيًا أو ألمانيا قرارًا بإدراج الإخوان على لائحة الإرهاب الفعل أو بدراستها بشكل جدي ستقوم على الفور باتخاذ قرار مماثل».