تظاهرت فتاة بريطانية بالنوم، بينما كانت تتعرض لمحنة الاغتصاب خوفًا من أن تقتل على يد مغتصبها.
وقابلت روبن إيما (27 سنة)، دلير محمود - الذي أخبرها أنه أرمل يبلغ من العمر 27 عامًا - داخل ملهى ليلي وذهبت معه لاحقًا إلى منزله، في "كرو" بمنطقة "شيشاير" شمال غرب إنجلترا.
لكنها كانت متعبة لدرجة أنها غطت في نوم عميق على السرير، ولم تتحرك إلا عندما بدأ خلع ملابسها، لتعيش لحظات من الرعب، بعد أن اكتشفت أن باب الغرفة مغلقًا، وليس هناك وسيلة للهرب، "كنت خائفة من أنه سيقتلني إذا تحركت".
وتابعت: "لقد أدركت ما كان يفعله، لكنني اعتقدت أنه سوف يصاب بالذعر إذا فتحت عيني. كان هناك جهاز كمبيوتر محمول بجوارنا وكنت مقتنعًا أنه ضربني على رأسه أو خنقني".
وعندما أوشك على الانتهاء من اغتصابها، تظاهرت كما أنها لو تستيقظ، "أصبت بألم. كنت أبكي من داخلي، لكني تصرفت كما لو كنت نائمًة، لأنني ظننت أنني لن أرى أمي أبدًا مرة أخرى".
و"عندما ظننت أن الأمر قد انتهى تقريبًا، بدأت أتصرف كما كنت أستيقظ، وبحلول الوقت استيقظت ببطء وفتحت عيني بينما كان ملابسه"، وفق ما أبلغت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية.
وعبرت عن مخاوفها من رد فعله حال اكتشاف أنها مدركة لما يقوم به: "لقد شعرت بالخوف من أنه كان سيخنقني لذا اضطررت إلى التصرف وكأن شيئًا لم يحدث".
وعندما أخبرته أنها تعبت وتود العودة إلى المنزل، فتح الباب وأصر على أن يصطحبها إلى منزلها على بعد ثلاثة شوارع فقط.
وأضافت: "كان لديه قفل على الباب وبمجرد فتحه أردت أن أخرج، لكنني لم أستطع، وتظاهرت بالمشي ببطء"، لم تكن تريده أن يعرف المنزل الذي تقيم فيه، لذا أخبرته أن يتركها بعد فترة وجيزة، وعندما كانت داخل منزل صديقتها، شاهدت رسالة منه تقول: "لا تنسي أن تدعيني أفعل ذلك".
أخبرت "روبن" صديقتها على الفور أنها تعرضت للاغتصاب، ثم اتصلت بالشرطة التي طلبت منها أن تبين لهم المنزل الذي تعرضت فيه للهجوم، وخضعت للفحص الطبي في مانشستر.
لم يمض وقت طويل حتى هاجم رجلاً واجهه بشأن رسالة نصية مسيئة، من خلال طعنه في خلال الرئة وذراعه بعمق حتى كشف العضلات والأوتار، لكنه لحسن الحظ نجا من الهجوم الذي وصف منفذه بأنه "شيطان".
وقضت محكمة بسجنه 5 سنوات لاغتصابه روبن و12 سنة على جريمة للطعن.
وأثناء المحاكمة، اضطرت إلى تمثيل ما حصل معها مرتين بعد فشل هيئة المحلفين في التوصل إلى قرار بالإجماع. وبكت عندما سمعت الحكم، لكنها مصممة على إعادة المحاولة.
وأضافت: "نعم كنت أشرب الخمر في النادي، لكن الشرب ليس جريمة ثمنها الاغتصاب".
وقالت "روبن"، إن الواقعة التي مرت بها جعلتها في حالة يرثى لها، حتى إنها لا تستطيع أن تعانق والدها لمدة عام، وتخلت عن حلمها في العمل في علم الإجرام بسبب الاغتصاب.
وقالت: "لم أثق بأي أحد، وكان لدي قلق شديد وكآبة". لكنها أصبحت الآن تعمل كباحثة اجتماعية. ولديها الآن ابنة تبلغ من العمر عامين، ومن المقرر أن تتزوج في أغسطس.