استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الاثنين، الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، مستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية والتوافق المجتمعي، بمقر المشيخة.
ويأتي اللقاء عقب انتحار شابين خلال اليومين الماضيين، أحدهما طالب الهندسة الذي أنهى حياته بالقفز من أعلى برج القاهرة، والثاني تخلص من حياته تحت عجلات مترو الأنفاق.
وشدد «الطيب»، على أهمية الصحة النفسية، مشيرًا إلى أنها أولوية إنسانية وإنمائية عالمية، ويجب أن توضع في أولوية كل الحكومات والبلدان؛ لأن خطورة هذا المرض تهدد ملايين الأشخاص حول العالم، مضيفًا أننا أحوج ما نكون إلى الحفاظ على الإنسان واستغلاله في الإنتاج والعمل والمشاركة المجتمعية.
وأكد شيخ الأزهر خلال بيان صادر عن المشيخة، أهمية الاعتناء بخدمات الصحة النفسية والإنفاق عليها من ميزانيات الصحة، للتخفيف والحد من خطورة هذه الأمراض، مع توعية وتثقيف المجتمع بأهمية إزالة وصمة هذا المرض الذي يهدد المجتمعات.
وكان أصدقاء الشاب المنتحر من أعلى برج القاهرة، أكدوا أنه كان يعاني من أزمة نفسية، بسبب صعوبة الدراسة في كلية الهندسة على الرغم من أنه كان في عامه الأخير بالكلية، كما أنه كان يمر بضغوط نفسية دفعته إلى الانتحار.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد عكاشة، أن المرض النفسي مرض عضوي بمركز المخ، وأن كل الأمراض النفسية ناجمة عن عدم انتظام الدوائر العصبية في المخ، وكل العلاجات تتجه في الوقت الراهن إلى تنظيم هذه الخلل العصبي.
ودعا شيخ الأزهر، إلى زيادة الوعي لدى الناس وخصوصًا الشباب بأشكال المرض النفسي، ووجود العلاج المناسب حاليًا لكل الأمراض النفسية حتى أن هناك علاجا مخصصا لكل حالة على حدة، مشيرًا إلى أن عدم علاج الأمراض النفسية قد يؤدي إلى تدهور في الشخصية ويحدث نتائج سلبية.