بسبب قيود كورونا.. الأب يحتضر وأطفاله لا يملكون رؤيته

طُلب من عائلة اختيار واحد من أطفالها الأربعة لتوديع والدهم الذي يحتضر بسبب القواعد المطبقة في أستراليا للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

يعاني الأب مارك كينز (39 عامًا)، من سرطان غير قابل للجراحة في دماغه ورئتيه - ويُسمح لواحد فقط من أطفاله الأربعة، وجميعهم دون سن 13 عامًا، بعبور الحدود إلى كوينزلاند لتوديعه.

وطلبت الأسرة التي تعيش في سيدني، والتي لا تستطيع على عبور حدود كوينزلاند بسبب قيود فيروس كورونا من رئيس الوزراء التدخل، حتى يتسنى لكينز رؤية أولاده الصغار بينما لا يزال بإمكانهم التعرف عليه. 

يقول جدهم، بروس لانجبورن، إن الأطفال "يريدون بشدة رؤيته". وأضاف لقناة ( 7NEWS) : "لقد أخبرونا بأننا أنانيون ولم نأخذ بعين الاعتبار مرضى السرطان الآخرين. ليس لدي أي فكرة عن كيفية اختيار واختيار الطفل الذي يذهب. نحن نسحق رؤوسنا بجدران من الطوب".

وهناك مخاوف من أن الأطفال الأربعة قد لا يتمكنون من التعرف على والدهم في حال تفاقم مرضه.

وانتقدت الأسرة سياسة الحدود التي تنتهجها ولاية كوينزلاند أناستاسيا بالاشتشوك وصحة كوينزلاند، التي أصدرت قرارًا يقضي بالسماح لطفل واحد فقط بعبور الحدود.

شجب النائب الاتحادي بات كوناجان، قرار السماح لواحد فقط من أبناء مارك كينز بالذهاب لرؤيته.

قال: "نتحدث عن أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين السابعة والثالثة عشرة ممن يريدون رؤية والدهم المحتضر. أي نوع من البيروقراطيين - لا، أي نوع من الأشخاص ينفي ذلك؟".

وقال وزير الصحة في نيو ساوث ويلز براد هازارد إنه لا يمكنه إلا التعبير عن "غضبه الشديد" من قرار رئيس وزراء كوينزلاند. وأضاف: "أشعر بالفزع لما يحدث هناك".

وحتى يوم الأربعاء، سجلت 26456 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في أستراليا، من بينها 781 حالة وفاة. بينما كانت هناك 93 حالة جديدة في البلاد خلال الـ 24 ساعة الماضية.