الأحد 17 نوفمبر 2024
توقيت مصر 22:36 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بإجماع الآراء.. الأزهر: عدوى كورونا لا تنتقل عبر الأموات

أعضاء مجمع البحوث الإسلامية

قالت لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إن عدوى فيروس كورونا المستجد لا تنتقل عن طريق الأموات، وذلك في أعقاب رفض أهالي قرية "شبرا البهو" بالدقهلية دفن طبيبة بالقرية بعد وفاتها بالفيروس.

جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقدته اليوم بحضور نخبة من علماء الطب المتخصصين في الطب الوقائي والأمراض المعدية والفيروسات.

وأضافت أنهم "أجمعوا على أن تجهيز الموتى بسبب الإصابة بفيروس كورونا كوفيد19 من تغسيل وتكفين ونقلهم والصلاة عليهم، ودفنهم مع اتخاذ الإجراءات الوقائية للمتعاملين مع المتوفى، وهي التي حددها الطب الوقائي بوزارة الصحة، لا يترتب عليه نقل العدوى للأحياء المشاركين في هذه الأعمال بشرط الالتزام بالتعليمات الصحية في هذا الشأن".

وتابعت: "وبناء عليه: تطبق أحكام الشريعة على الموتى بسبب هذا المرض كغيرهم مع الالتزام بالإجراءات المحددة من قبل الطب الوقائي بوزارة الصحة".

وناشد الأزهر، جموع المواطنين الالتزام بما قرره الشرع الحنيف من حرمة الموتى، وما قرره الشرع لهم من حقوق التغسيل والتكفين والصلاة والدفن؛ حيث إنهم قد أفضوا إلى ربهم وصارت حقوقهم في ذمم الأحياء".

وقال الأزهر إنه "يوجه الشكر للطواقم الطبية التي تبذل جهدًا كبيرًا في مواجهة هذا الوباء، سائلًا الله رفع البلاء عن الجميع، اللهم آمين".

وأمس، أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فتوى تحرم أي إساءة إلى المتوفين جراء فيروس كورونا، داعية الله أن "يتقبلهم من الشهداء".

وقال في بيان: "الإصابة بفيروس كورونا ليست ذنبا أو خطيئة". وأفتى بـ"حرمة إيذاء المصاب به، أو الإساءة إليه، أو امتهان (احتقار) من توفي جراءه"، داعيًا الله عز جل أن يتقبل المتوفين بالفيروس "من الشهداء".

من جهته، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر في بيان، أنه "لا يجوز التنمر من مرضى كورونا أو التجمهر و(..) الاعتراض على دفن شهداء الفيروس التي لا تمتُّ إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة".

وقال: "المتوفى إذا كان قد لقي ربه متأثرا بفيروس كورونا فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى، لما وجد من ألم وتعب ومعاناة حتى لقي الله تعالى صابرا محتسبا"، داعيا إلى الدفن بالطريقة الشرعية وباتباع المعايير الصحية.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية، أنه "وخلافًا للاعتقاد الشائع، لا دليل على أن الجثث تشكل خطرا بعد الإصابة بأمراض وبائية إثر كارثة طبيعية، لأن معظم الجراثيم المسببة للأمراض لا تبقى على قيد الحياة لفترة طويلة في جسم الإنسان بعد الموت".