الأربعاء، 16-09-2020
12:26 ص
المصريون ـ متابعات
قال د. مصطفى
الفقي المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية إن اتفاق
السلام بين الإمارات و
البحرين و
إسرائيل يُحقق مبدأ
السلام مقابل
السلام، مشيرًا إلى أن
إسرائيل استوعبت قيمة
السلام مع
مصر، وأن
السلام ليس بالضرورة يعني
التطبيع.
وأضاف "
الفقي" ، في لقاء مع برنامج "يحدث في
مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة "MBC
مصر، أن "
السلام" يختلف عن "
التطبيع"، وأن
إسرائيل تنازلت عن فكرة أن توقيع
السلام مع الدول يعني
التطبيع معها، موضحًا أن اتفاق
السلام اليوم، لن يكون الأخير، وهناك دول أخرى أبرزها المغرب قد توقع قريبًا، واصفًا المغرب بـ"عراب اتفاقية كامب ديفيد الحقيقي".
ولفت "
الفقي" إلى أن
مصر لا تستطيع أن تمنع صوت المعارضة الفلسطينية للاتفاقيات مع الإمارات و
البحرين، مؤكدًا أن المعارضة الفلسطينية للاتفاق، ليست بقوة المعارضة التي قوبلت بها اتفاقية "كامب ديفيد"، موضحًا أن "كامب ديفيد" كسرت حاجز الجليد بين
إسرائيل والدول العربية، قائلًا: "مرحبًا بجهد الإمارات و
البحرين لمحاولتهما مد جذور الثقة بين الفلسطينيين وال
إسرائيليين".
وأوضح المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية أن الإمارات و
البحرين قامتا بمحاولة جديدة بشكل غيري تقليدي لإحلال
السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية يجب أن تتصالح مع الأوضاع الجديدة في المنقطة، وتتفهم أن هناك عدد من أعضائها أصبح لهم علاقات مع
إسرائيل، قائلًا: "
مصر أول من وقعت
السلام مع
إسرائيل وستكون آخر من يُطبع معها.
وأشار "
الفقي" إلى أن هناك عدم ارتياح لأي
مصري إذا تمت دعوته لزيارة
إسرائيل، قائلًا: "من المرجو أن تُقدم
إسرائيل شيئًا إلى الفلسطينيين"، مؤكدًا أن رئيس الوزراء ال
إسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أصبح الآن البطل الحقيقي في نظر ال
إسرائيليين، لأنه قام باختراق الدول المقاطعة لـ"تل أبيب".
وقال "
الفقي" أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يستغل اتفاق
السلام بين الإمارات و
البحرين و
إسرائيل في حملته الانتخابية، موضحًا أن مشهد توقيع اتفاق
السلام اليوم هو بمثابة تحريك للمياه الراكدة في المنطقة، قائلًا: "الذين هاجموا السادات في اتفاقه مع
إسرائيل كانوا يرغبون في مصاحبته خلال زيارته إلى تل أبيب"، مؤكدًا أن ما يحدث الآن يقول أن السادات "كان عنده حق".
وأخيرًا أكد "
الفقي"، أن اتفاق
السلام بين الإمارات و
البحرين و
إسرائيل تهيئة أمريكية لـ"صفقة القرن"، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية يجب أن تتحول إلى مؤسسة ثقافية اقتصادية.