الإثنين، 31-05-2021
07:53 م
فتحي مجدي
عثر على
مقبرة جماعية تضم رفات
215 طفلاً في مدرسة داخلية ب
كندا تأسست في أواخر القرن التاسع عشر لاستيعاب السكان الأصليين.
وكان الأطفال طلابًا في مدرسة كاملوبس الهندية السكنية في كولومبيا البريطانية التي أغلقت في عام 1978.
وتم الإعلان عن اكتشاف رفات هؤلاء الأطفال، يوم الخميس الماضي، ولا تزال القبيلة ( الأمم الأولى) تعمل حاليًا مع المتخصصين في المتاحف ومكتب الطب الشرعي لتحديد أسباب وتوقيت حصول الوفاة.
وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو إنه "تذكير مؤلم" بـ "فصل مخجل من تاريخ بلادنا".
وقالت روزان كازيمير، رئيسة المجتمع في مدينة كاملوبس بكولومبيا البريطانية، إن النتيجة الأولية تمثل خسارة لا يمكن تصورها لم يوثقها مطلقًا مديرو المدرسة.
كانت المدارس الداخلية في
كندا مدارس داخلية إلزامية تديرها الحكومة والسلطات الدينية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين بهدف استيعاب شباب السكان الأصليين بالقوة.
واستخدمت قبيلة ( الأمم الأولى)، وهي مجموعة من السكان الأصليين، رادارًا للكشف عن البقايا التي توقعوا وجودها في مكان ما في ممتلكات المدرسة.
وتأسست المدرسة في عام 1890، وأسستها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لتشجيع أطفال السكان الأصليين على الاندماج في المجتمع الكندي.
وقالت روزان كازيمير، رئيسة القبيلة، إنه يشتبه في وجود موقع دفن في المدرسة لفترة طويلة.
وأضافت في بيان نقلته شبكة (CBC): "كان لدينا معرفة في مجتمعنا بأننا كنا قادرين على التحقق. على حد علمنا، هؤلاء الأطفال المفقودون يمثلون وفيات غير موثقة".
وبعض الرفات لأطفال لا تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات.
وبحسب ما ورد، تم اختطاف الأطفال من عائلاتهم وإرسالهم إلى المدارس حيث مُنعوا من ممارسة ثقافتهم الأصلية أو التحدث بلغتهم الأم.
ونقلت صحيفة "الجارديان" عن طالب درس في العشرينات من القرن الماضي، قوله: "كل طالب هندي تفوح منه رائحة الجوع".
درس في هذه المؤسسات أكثر من 150 ألف طفل من ثلاثينيات القرن التاسع عشر إلى التسعينيات.
ووصفت لجنة الحقيقة والمصالحة، المؤسسات بأنها جزء من "إبادة ثقافية" ضد السكان الأصليين.
وقالت وزيرة علاقات السكان الأصليين الكندية، كارولين بينيت، إن المدارس الداخلية جزء من سياسة استعمارية "مخزية".
وأضافت إن الحكومة ملتزمة "بإحياء ذكرى من فقدوا أرواح الأبرياء".
ووصف تيري تيجي، الرئيس الإقليمي لجمعية الأمم الأولى في كولومبيا البريطانية، العثور على مثل هذه المواقع الخطيرة بـ "العمل العاجل" الذي "ينعش حزن وفقدان" المجتمعات في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن اكتشاف المقبرة الجماعية "يحطم قلبه".
وغرد عبر "تويتر": "إنه تذكير مؤلم بذلك الفصل المظلم والمخزي من تاريخ بلادنا، أفكر في كل من تأثر بهذه الأخبار المؤلمة. نحن هنا من أجلك".