الإثنين 18 نوفمبر 2024
توقيت مصر 16:40 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الصين تعيش رعب كورونا مجددًا بسببب سلالة شديدة العدوى

الصين تعيش رعب كورونا مجددًا بسببب سلالة شديدة العدوى
دخلت الصين في "وضع الحرب" وسط مخاوف من حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد، حيث أدى الذعر إلى وقف السفر في العاصمة.

وتُظهر لقطات شاركتها الناشطة جنيفر زنج، الأشخاص يصطفون للحافلات بينما يرتدي المسؤولون ملابس الخطر ويصدرون الأوامر عبر مكبرات الصوت.

ووضعت الحكومة يدها على سبعة فنادق كمواقع للحجر الصحي، بعد أن تم القبض على أشخاص في عملية استمرت طوال اليوم بعد تفشي الوباء مجددًا في المدينة.

أعلنت بلدية بكين مساء الثلاثاء، أن العاصمة الصينية ستعيد إغلاق كل مدارس ها وجامعاتها بعد ازدياد عدد الإصابات بوباء فيروس كورونا فيها.

وعمدت سلطات المدينة إلى فحص عشرات آلاف السكان بعد رصد 106 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في خمسة أيام.

وتم ربط العديد من الحالات الأخيرة بسوق للجملة في بكين، مما أدى إلى إغلاق المناطق المحيطة بخ.

وقال يانج تشانكيو، نائب مدير قسم بيولوجيا الأمراض في جامعة ووهان، إن الارتفاع المفاجئ يرجع إلى سلالة من فيروس كورونا، كثر عدوى من تلك التي انتشرت من مدينة ووهان في بداية الوباء.

وقال مسؤولو الصحة في بكين، إن تسلسل الجينات أظهر أن سلالة الفيروس التي تسببت في تفشي المرض الجديد لها علاقة بأوروبا.

وتعد هذه هي المرة الأولى منذ ثمانية أسابيع التي تبلغ فيها بكين عن عدوى تنتقل محليًا، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.

وشملت الحالات الأربعين الجديدة التي تم تشخيصها في 16 يونيو 27 حالة في بكين، ليصل إجمالي الحالات في المدينة إلى 106 منذ يوم الجمعة الماضي.

وحذر المتحدث باسم مدينة بكين شو هيجيان الصحفيين من "إن الوضع الوبائي في العاصمة شديد للغاية" مضيفًا: "علينا الآن اتخاذ إجراءات صارمة لوقف انتشار (كوفيد – 19).

وقال وو زون يو كبير أخصائي الأوبئة في الصين لوسائل الإعلام، إن الأيام الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة في السيطرة على التفشي الأخير.

وأضاف: "قد تظهر أعراض المرض على المصابين في اليومين المقبلين".

وتابع في تصريحات إلى محطة تلفزيون (سي سي تي في) الحكومية: "اذا لم يزد عدد الحالات المبلغ عنها كثيرًا فيمكن القول إن الوباء استقر بشكل اساسي".

وحذر الخبير من المزيد من تفشي الفيروس القاتل، قائلاً: "بمقارنة موقع تفشي المرض في بكين وموقع حدوثه المبكر في ووهان، هل هذا هو آخر مرة؟ هل سيكون هناك اندلاعان مماثلان ثالثًا ورابعًا في السوق؟".

وتم ربط العديد من الحالات الأخيرة بسوق البيع بالجملة في سينفادي في بكين، والتي تبيع معظم الفاكهة والخضروات في العاصمة، حيثث تتبادل الأيدي كل يوم، آلاف الأطنان من الخضار والفواكه واللحوم.

وزادت الصين من إجراءات الاختبار والإغلاق عبر مساحات كبيرة من العاصمة اليوم للسيطرة على أكبر تفشي لفيروس كورونا في أكثر من شهرين.

وقامت السلطات باختبار عمال السوق، والمتسوقين الذين يزورون السوق في الأسبوعين الماضيين وأي شخص آخر كان على اتصال مع أي من المجموعتين.