حذرت وثيقة حكومية في بريطانيا من أن هناك 500 ألف شخص مهددون بالوفاة حال انتشار فيروس "كورونا" الفتاك، ليصيب أربعة من كل خمسة بريطانيين.
وتقدر الحكومة، أن أكثر من 50 مليون شخص قد يصابون بالفيروس، إذ أنه وكما جاء في مذكرة نشرتها صحيفة "ذا صن"، فإن "نحو 80 في المائة من سكان بريطانيا قد يصابون بالفيروس الفتاك".
وحذرت وثيقة أصدرها فريق اتصالات الأمن القومي، التابع للحكومة من أن "أن 2-3 في المائة من الحالات المصحوبة بأعراض ستؤدي إلى الوفاة".
وهناك نحو نصف مليون بريطاني - معظمهم من كبار السن أو المصابين بأمراض - سوف يلقون حتفهم في ظل هذا السيناريو، وفقًا لمصادر صحية.
الأرقام المشار إليها تضمنها تقرير حكومي حول سيناريو "أسوأ حالة لكورونا"، يتوقع أن تكون معدلات الإصابة في تزايد مثل كرة الثلج خلال فترة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر بمجرد انتشار الفيروس.
وقال متحدث حكومي، إنه يجب التخطيط لكل الاحتمالات، لكنه أشار إلى أن "هذا لا يعني أننا نتوقع حدوث ذلك".
ويقدر خبراء أن يؤدي تفشي المرض بشكل كبير إلى إدخال أكثر من مليوني شخص إلى المستشفى، وهو ما سيصيب هيئة الصحة العامة في إنجلترا بالشلل.
وحذر كبير الأطباء في إنجلترا من أن الوباء العالمي قد يؤدي إلى إغلاق المدارس ووضع العائلات في الحجر الصحي ووسائل النقل العام.
وأضاف كبير المسؤولين الطبيين البروفيسور كريس وايت أمس: "ليس سرًا أن هناك أشياء تحتاج إلى النظر إليها، مثل إغلاق المدارس".
وتابع: "في الوقت الحالي، يُطلب فقط من الأفراد المعرضين للخطر الشديد البقاء في منازلهم للحد من انتشار Covid-19 ". لكن البروفيسور وايت، قال إن العائلات يمكن أن يُطلب منها العزلة أثناء تفشي المرض بشكل كبير.
وأضاف: "نود أن ننظر إلى مسألة بقاء الناس في منازلهم مع أسرهم في هذا الوضع. إنها واحدة من الأشياء التي نريد أن نفكر فيها".
وتسعى هيئة الصحة العامة في إنجلترا لإجراء اختبار على آلاف المرضى الذين يعانون من أعراض تشبه الأنفلونزا عبر 11 مستشفى و 100 ممارس عام لمعرفة ما إذا كان الفيروس قد انتشر في البلاد.
وأعلنت السلطات في بريطانيا، اليوم، تسجيل 34 حالة إصابة جديدة بفيروس "كورونا" الجديد ما يرفع عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 85.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن الحالات المسجلة اليوم تعد الأكبر في عدد الإصابات بالفيروس في البلاد، لافتة إلى أنه تم تسجيل 32 حالة في إنجلترا وحالتين في اسكتلندا.
وأشارت إلى أن عددًا من الحالات الجديدة عاد مؤخرا من رحلات إلى شمال إيطاليا فيما كان لإحدى الحالات تعاملا مع حالة إصابة أخرى.
وظهر فيروس كورونا في مدينة ووهان وسط الصين لأول مرة، في 12 ديسمبر 2019، وانتشر لاحقا في 63 دولة.
ونهاية يناير الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان بعد الصين، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.