الخميس، 09-04-2020
05:47 م
فتحي مجدي
انهارت بريطانية أثناء تشييع جثمان والدتها التي توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، لتسقط ميتة في الحال، وتلحق بها قبل أن يتم دفنها.
وتوفيت "لورا ريتشاردز" (32 سنة)، بعد إصابتها بأزمة قلبية خلال جنازة والدتها. وقالت عائلتها إنها سقطت عندما كانت تقف بجانب القبر في مقبرة "أثيرستون" في وارويكشاير - وسط إنجلترا - أثناء دفن والدتها جولي ميرفي (63 سنة).
وأصابت وفاة "لورا" المفاجئة أسرتها بحالة من الصدمة، وكانت قد أمسكت بصدرها قبل أن تنهار، وعلى الرغم من ومحاولة الميشيعين إسعافها إلا أنهم لم يتمكنوا من إنقاذ حياتها.
وقالت أختها غير الشقيقة "سادي" (45 سنة)، إن ابنتها كانت من أفراد العائلة القلائل المشاركين في الجنازة وحاولت إنقاذ "لورا".
وأضافت لموقع صحيفة "ذا صن": "كانوا ينزلون أمي في الأرض، وفجأة قالت "لورا" لا أستطيع التنفس، لا أستطيع التنفس". وأشارت إلى أنها كانت تمسك صدرها عندما طلبت منها ابنتها الجلوس ووضع معطف حولها.
وتابعت: "حتى النائبة حاولت المساعدة في إنقاذ حياتها. ولكن لم يكن هناك شيء يمكن القيام به، أصيبت بأزمة كبيرة. أن تفقد أختك في جنازة والدتك، إنه مثل فيلم رعب. كانت تبلغ من العمر 32 عامًا فقط."
ودفنت "جولي"، التي كانت مصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد والخرف الثلاثاء الماضي بجوار زوجها "كيفين" الذي توفي في عام 2012 .
وفي رسالة أخيرة قبل وفاتها، كتبت "لورا" منشورًا على الإنترنت تنعي فيها أمها. وشاركت صورة عاطفية لكليهما معًا، وعلقت: "أحبك أمي".
وقالت أختها "سادي" إنها تعتقد أن جسد لورا "تخلى عنها" بعد أن دمرها موت والدتها. ودفنت بجانب والدتها، مع السماح فقط لخمسة مصلين بالحضور.
ونشرت شقيقتها كيلي على "فيس بوك": " نحن في حالة صدمة، لا يمكن للكلمات أن تعبر عما نشعر به. نحن نحبكما من كل قلبنا ونشتاق إليكما."