الإثنين 04 نوفمبر 2024
توقيت مصر 20:10 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بعد 170 عامًا

الجزائر تستعيد رفات بطل مصري من فرنسا (صور)

المصري موسى بن الحسن

أعلنت السلطات الجزائرية، أمس الجمعة، عن هوية رفاة وجمجمة قتيل سقط خلال المواجهات مع الاحتلال الفرنسي، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأوضحت أن الجزائر استعادت، رفاة 24 من قتلى المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي والتي انتهت بالاستقلال في 5 يوليو 1962، وتبين أن من بينهم مواطن مصري.

وأشارت إلى أن المتوفي يدعى موسى بن الحسن المصري الدرقاوي وهو صاحب الجمجمة رقم 5942، مضيفة أنه ولد بالقرب من مدينة دمياط بشمال مصر، وتوفي والده وهو طفل صغير، وفي العام 1822 أصابه مرض خبيث في الرأس أجبره على الذهاب إلى سوريا للعلاج حيث استغرق عاما كاملا، توجه بعدها إلى القسطنطينية بتركيا ومنها إلى غرب الجزائر.

وانتقل “الدرقاوي” بعد ذلك إلى طرابلس سنة 1826 حيث التقى بالشيخ سيدي محمد بن حمزة ظافر المدني شيخ الطريقة الشاذلية، وهناك تلقى العلوم الشرعية، قبل أن يستقر في مدينة الأغواط بوسط الجزائر عام 1829.

وأوضحت أن سكان الأغواط أحسنوا استقباله تقديرا لعلمه وبنوا له زاوية، ومنحوه أراضي وحدائق تعرف الآن بزقاق الحجاج، حيث أقام بها لمدة عامين، انتقل بعدها لمدينة مسعد التي أسس له سكانها زاوية، وأصبح له الكثير من المريدين وامتد صيته لمدينة قصر البخاري والمدية.

وأمس أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن الجزائر ستتسلم اليوم من فرنسا رفاة 24 من شهداء قادة المقاومة الشعبية الجزائرية الذين قتلوا في معارك ضد الاحتلال الفرنسي خلال القرن الـ19.

وقال تبون إن هذا الرفاة مضى على تواجده 170 سنة بمتحف باريس، وسيصل خلال الساعات القادمة على متن طائرة Hercules C-130 ، ترافقها ثلاث مقاتلات "سوخوي-30".

وتعرض مقاتلو المقاومة الجزائرية للقتل وقطعت رؤوسهم عام 1849، خلال معركة زعاتشة الشهيرة بالقرب من مدينة بسكرة.

وطالب الجزائريون منذ سنوات بإعادة جماجم ورفاة المقاومين إلى الوطن ودفنهم بطريقة تليق بتضحياتهم.