الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 23:18 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الاقتصاد المصري ينجح في تجاوز اختبار أزمة كورونا

ارشيفية
ساهم النجاح الذى حققته خطة الإصلاح الاقتصادى فى تعزيز قدرات مصر على مواجهة تداعيات أزمة كورونا، مع تراجع معدلات التضخم، بالاضافه للأداء القوى للجنيه المصرى أمام، الدولارم، ووصول صافى الاحتياطات الدولية لمستويات غير سبوقة، بالإضافة لوجود أرصدة آمنة وكافية لعدة أشهر من السلع الغذائية. 

فقد تم تحقيق  زيادة فى صافى الاحتياطى النقدى بمصر لتصل إلى 45.5مليار دولار فى فبراير الماضى مقارنة ب44.1 مليار فى فبراير 2019.

فيما يعد الجنيه المصرى أكثر العملات تماسكًا بين الاقتصاادات الناشئة منذ تفاقم أزمة كورونا، حيث انخفض سعر صرفه أمام الدولار بنسبة 0.3 بالمائة، بينما انخفضت الليرة التركية 10.6 بالمائة اما الروبيل الروسى، لينخفض أمام الدولار بنسبة 23.9 بالمائة والبيزو المكسيكى انخفض بنسبة 30.7 بالمائة. 

وقال المهندس أحمد راشد، خبير تطوير الاعمال وعضو إدارة المشروعات بشركة جلوبال ميتال الفرنسية سابقًا، إن الاقتصاد المصرى لم يتاثر بأازمة كورونا، لأن قبل الأزمة كان هناك مشروعات اقتصادية ضخمة، وبعد توجيهات الحكومة المصرية بعودة العمل تدريجيا يستمر العمل فى المشروعات المتنوعة التي تعمل على تحسين البنية التحتية وتهيئة البيئة المحفزة للاستثمار .

وأضاف: "الحكومة تستكمل مسيرة الاصلاح الاقتصادى بتعزيز بنية الاقتصاد القومى من خلال دفع الانشطة الانتاجية وتحفيز الصناعة وتوسيع القاعدة التصديرية خاصة وان حركة التجارة العالمية للسلع الضرورية غير متوقفة، ومع إعادة فتح الأسواق وعودة حركة الملاحة للصناعة والتجارة والطيران، لذا سيحدث انتعاش فى مجالات الاستيراد والتصدير الصناعى والزراعى". 

وأوضح راشد، أنه "بالنسبة للسوق المحلى فالمصانع لابد وأن تعود للعمل طبقا لاشتراطات منظمة الصحة العالمية بزيادة أعداد ورديات العمل، مع الحفاظ  على عدد العمال دون تسريح للعمالة، مع استخدام آليات حديثة فى التسويق، وهذا دور إدارة تطوير الأعمال بتسويق إنتاج المصنع عبر الإنترنت من خلال خطة تسويقية إلكترونية، وهذا بالفعل ما قامت به بعض الشركات المصرية حيث انتعشت التجارة الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيس بوك والواتس آب وتويتر.

وأشار راشد إلى أن "التسويق الالكتروني يتميز بأنه يناسب المصانع الصغيرة والمتوسطة والمشروعات المتناهية الصغر، لأن حملات التسويق الإلكترونى غير مكلفه ماديا ووسائل التسويق الإلكترونى تتدرج بداية من الصفحة الشخصية للشركة، أو المصنع حتى تصل للحملات التسويقية عبر مواقع التواصل وعمل موقع رسمى للشركة أو المؤسسة التجارية أو الصناعية.

ويتميز التسويق الإلكترونى بالمرونة الواسعه لصاحب المشروع، لأنه يضع كافه البيانات عن منتجاته ومزاياها وجودتها. 
وقال الدكتور نور ندا، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات، إن "مناخ أزمة كورونا الذى يسيطر على مصر والعالم أوجد فرصة حقيقية لتطوير الصناعات المحلية عبر رجال الاعمال، خاصة وأن هناك معوقات فى التبادل التجارى العالمى والنقص المتوقع للواردات الخارجية من السلع، لذا سيزداد الاعتماد على الإنتاج الوطنى لتلبية الطلب المحلى على السلع والخدمات، وزيادة الاستثمار والتشغيل الوطنى". 

وأضاف: "الأزمة فرصة حقيقية لنمو الاقتصاد الرقمى والتجارة الإلكترونية، كما أنها فرصة لتحول العمل بداخل المكاتب والمؤسسات الحكومية بدون ورق، وبالتالى إنجاز مهام العمل الكترونيا وبدون إجراءات روتينية". 

وأشار إلى أن "المعاملات الحكومية لن تكون بالنقود الورقية، كما أن التعلم والتدريب والتوظيف سيكون عبر الإنترنت، وتلك فرصة حقيقية لحدوث تطور بالمجتمع".