الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 06:50 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

اكتشاف مذهل.. «سم نحل العسل» يعالج سرطان الثدي

34960f0808db6de69fe55f1c5563fc1f
نحلة

اكتشفت دراسة سريرية أن المركبات الموجودة داخل سم نحل العسل يمكن أن تساعد في معالجة الأشكال العدوانية من سرطان الثدي دون تعريض الخلايا السليمة للخطر.
وحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، استخدم خبراء من جامعة أستراليا الغربية سما من 312 نحلة، وجدت في بيرث وأستراليا الغربية وإيرلندا وإنجلترا، كجزء من البحث.
واختبر الفريق آثار السم على أنواع مختلفة من سرطانات الثدي، التي لها علاج محدود، ووجدوا أنها تدمر بسرعة الأورام والخلايا السرطانية.

وقبل هذه الدراسة، لم يقم أحد بمقارنة تأثيرات سم نحل العسل، أو أحد مكونات السم المسمى ميليتين، على أنواع الخلايا السرطانية والعادية.

وتمكن الباحثون من استخلاص الميليتين من السم، وإعادة تكوينه، ثم استخدامه لقتل ما يصل إلى 100% من الخلايا السرطانية دون أن يكون له تأثير على الخلايا الطبيعية.
ووجد الفريق الأسترالي أن المنتج الاصطناعي يعكس غالبية التأثيرات المضادة للسرطان، لسم نحل العسل.
وكان قادرا على تقليل "بشكل انتقائي وسريع" من قابلية الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، بالإضافة إلى الخلايا السرطانية الأخرى.

وقالت الباحثة الرئيسية، الدكتورة سيارا دافي، إن الميليتين بالتركيزات الصحيحة يمكن استخدامه لتدمير أغشية الخلايا السرطانية تماما في غضون 60 دقيقة.

وكان للمليتين في سم نحل العسل تأثير ملحوظ آخر. وفي غضون 20 دقيقة، تمكّن من تقليل الرسائل الكيميائية للخلايا السرطانية الضرورية لنمو الأورام وانقسام الخلايا بشكل كبير.
وقالت دافي: "نظرنا في كيفية تأثير سم نحل العسل والميليتين على مسارات إشارات السرطان". وهذه المسارات هي الرسائل الكيميائية الأساسية لنمو الخلايا السرطانية وتكاثرها - تم إغلاق مسارات العثور بسرعة باستخدام الميليتين.
وأوضحت دافي: "عدّل الميليتين الإشارات في خلايا سرطان الثدي عن طريق قمع تنشيط المستقبل، الذي يتم التعبير عنه عادة في سرطان الثدي الثلاثي السلبي. وأوقف تنشيط HER2 الذي يتم التعبير عنه بشكل مفرط في سرطان الثدي المخصب HER2".

ووصف كبير العلماء في غرب أستراليا، البروفيسور بيتر كلينكن، توليف ميليتين بأنه "مثير للغاية".

وقال "إنه يقدم مثالا رائعا آخر على الأماكن التي يمكن فيها استخدام المركبات الموجودة في الطبيعة لعلاج الأمراض البشرية".

وحاولت دافي أيضا معرفة ما إذا كان يمكن استخدام الميليتين مع أدوية العلاج الكيميائي الحالية، لأنه يشكل مساما أو ثقوبا في أغشية خلايا سرطان الثدي، ما قد يتيح دخول علاجات أخرى إلى الخلية السرطانية لتعزيز موت الخلايا.

وقالت: "وجدنا أنه يمكن استخدام الميليتين مع جزيئات صغيرة أو العلاجات الكيميائية، مثل الدوسيتاكسيل، لعلاج أنواع شديدة العدوانية من سرطان الثدي. كان الجمع بين الميليتين والدوسيتاكسيل فعالا للغاية في الحد من نمو الورم لدى الفئران".

ونُشر أحد التقارير الأولى عن تأثيرات سم النحل في مجلة Nature عام 1950، حيث قلل السم من نمو الأورام في النباتات.

ومع ذلك، قالت دافي إنه في العقدين الماضيين فقط، ازداد الاهتمام بشكل كبير بتأثير سم نحل العسل على أنواع السرطان المختلفة.

وفي المستقبل، ستكون الدراسات مطلوبة لإجراء تقييم رسمي للطريقة المثلى لإيصال الميلتين، بالإضافة إلى السمية والجرعات القصوى التي يمكن تحملها.