الأربعاء، 02-09-2020
03:46 م
محمد فضل- متابعات
اكتشفت دراسة سريرية أن المركبات الموجودة داخل
سم نحل ال
عسل يمكن أن تساعد
في معالجة الأشكال العدوانية من سرطان الثدي دون تعريض الخلايا السليمة للخطر.
وحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، استخدم خبراء من جامعة أستراليا الغربية
سما من 312
نحلة، وجدت في بيرث وأستراليا الغربية وإيرلندا وإنجلترا، كجزء من البحث.
واختبر الفريق آثار ال
سم على أنواع مختلفة من سرطانات الثدي، التي لها علاج
محدود، ووجدوا أنها تدمر بسرعة الأورام والخلايا السرطانية.
وقبل هذه الدراسة، لم يقم أحد بمقارنة تأثيرات
سم نحل ال
عسل، أو أحد مكونات
ال
سم الم
سمى ميليتين، على أنواع الخلايا السرطانية والعادية.
وتمكن الباحثون من استخلاص الميليتين من ال
سم، وإعادة تكوينه، ثم استخدامه
لقتل ما يصل إلى 100% من الخلايا السرطانية دون أن يكون له تأثير على الخلايا
الطبيعية.
ووجد الفريق الأسترالي أن المنتج الاصطناعي يعكس غالبية التأثيرات المضادة
للسرطان، ل
سم نحل ال
عسل.
وكان قادرا على تقليل "بشكل انتقائي وسريع" من قابلية الإصابة
بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، بالإضافة إلى الخلايا السرطانية الأخرى.
وقالت الباحثة الرئيسية، الدكتورة سيارا دافي، إن الميليتين بالتركيزات
الصحيحة يمكن استخدامه لتدمير أغشية الخلايا السرطانية تماما في غضون 60 دقيقة.
وكان للمليتين في
سم نحل ال
عسل تأثير ملحوظ آخر. وفي غضون 20 دقيقة، تمكّن
من تقليل الرسائل الكيميائية للخلايا السرطانية الضرورية لنمو الأورام وانقسام
الخلايا بشكل كبير.
وقالت دافي: "نظرنا في كيفية تأثير
سم نحل ال
عسل والميليتين على
مسارات إشارات السرطان". وهذه المسارات هي الرسائل الكيميائية الأساسية لنمو
الخلايا السرطانية وتكاثرها - تم إغلاق مسارات العثور بسرعة باستخدام الميليتين.
وأوضحت دافي: "عدّل الميليتين الإشارات في خلايا سرطان الثدي عن طريق
قمع تنشيط المستقبل، الذي يتم التعبير عنه عادة في سرطان الثدي الثلاثي السلبي.
وأوقف تنشيط HER2 الذي يتم
التعبير عنه بشكل مفرط في سرطان الثدي المخصب HER2".
ووصف كبير العلماء في غرب أستراليا، البروفيسور بيتر كلينكن، توليف ميليتين
بأنه "مثير للغاية".
وقال "إنه يقدم مثالا رائعا آخر على الأماكن التي يمكن فيها استخدام
المركبات الموجودة في الطبيعة لعلاج الأمراض البشرية".
وحاولت دافي أيضا معرفة ما إذا كان يمكن استخدام الميليتين مع أدوية العلاج
الكيميائي الحالية، لأنه يشكل مساما أو ثقوبا في أغشية خلايا سرطان الثدي، ما قد
يتيح دخول علاجات أخرى إلى الخلية السرطانية لتعزيز موت الخلايا.
وقالت: "وجدنا أنه يمكن استخدام الميليتين مع جزيئات صغيرة أو
العلاجات الكيميائية، مثل الدوسيتاكسيل، لعلاج أنواع شديدة العدوانية من سرطان
الثدي. كان الجمع بين الميليتين والدوسيتاكسيل فعالا للغاية في الحد من نمو الورم
لدى الفئران".
ونُشر أحد التقارير الأولى عن تأثيرات
سم النحل في مجلة Nature عام 1950، حيث
قلل ال
سم من نمو الأورام في النباتات.
ومع ذلك، قالت دافي إنه في العقدين الماضيين فقط، ازداد الاهتمام بشكل كبير
بتأثير
سم نحل ال
عسل على أنواع السرطان المختلفة.
وفي المستقبل، ستكون الدراسات مطلوبة لإجراء تقييم ر
سمي للطريقة المثلى
لإيصال الميلتين، بالإضافة إلى ال
سمية والجرعات القصوى التي يمكن تحملها.