لم تكن تعلم فتاة أن هديتها لصديقها في عيد الميلاد ستنغص عليه حياته وتقلبها رأسًا على عقب.
فقد كان صديق الفتاة حريصًا على تجربة إحدى مجموعات اختبار الحمض النووي في المنزل، لذلك اشترت واحدة له، لكن ظهر سر كبير، جعل الهدية تتحول إلى جحيم بالنسبة له.
كشفت الفتاة التي لم تظهر هويتها عبر منصة "رديت" الاجتماعية، كيف أن والدة صديقها تعجبت من الهدية التي قدمتها له.
وقالت: "بمجرد أن ذكرت اختبار الحمض النووي، حتى بدت شاحبة تمامًا، وبدأت في التململ"، وقالت: هذا يجعلني عصبية. قد أضطر إلى الانتظار، ربما حتى عيد ميلاده (في يوليو المقبل)، يجب أن يتكلم والده".
وانتابت الفتاة حالة من الرهبة من كلامها، لكنها علمت فيما بعد لماذا لم تستطع اختباره، إذ سرعان ما اعترفت والدته بأن زوجها السابق لم يكن أبًا لابنيها، لأنه لم يكن بإمكانه إنجاب أطفال، لذلك كان عليهما استخدام متبرع للحيوانات المنوية لإنجاب أطفال.
شعرت الفتاة بعبء كبير على كاهلها، بعد أن تعرفت على هذا السر قبل أن يقوم صديقها بمواجهة والدته، إذ رأت أنه يجب عليها أن تخبره بالحقيقة.
وعلقت الفتاة: "لا أشعر أنني على صواب في الاحتفاظ بهذه المعلومات عنه.. أعتقد أنه ينبغي عليهم أن يخبروه قبل حلول العام الجديد، لأنه لن يكون هناك وقت جيد. إنه يبلغ من العمر 24 عامًا، وكان لديهم الكثير من السنوات لإبلاغه بذلك في الوقت المناسب".
ثم طلبت الفتاة من أصدقائها على منصة "رديت" إسداء النصائح لها، حول اعتزامها إبلاغ أمه بأنها يجب عليه أن تخبره في وقت معين.
وأضافت: "إنني متوترة للغاية ويمكنه بالفعل أن يقول أن شيئًا ما يزعجني، وبدأ يشعر بالإحباط لأنني لن أتحدث عن ذلك".
واتفق المعلقون على أن الفتاة لم تخطئ بتصرفها. وعلق أحدهم: "الحمد لله، لقد حدث هذا قبل أن تعطيه جهاز الحمض النووي. أنت على حق لن يكون هناك وقت، بعد فوات الأوان".
وعلق آخر: "تحدثي إلى الأم أولاً واشرحي لها أنها تجعلك في وضع يؤثر سلبًا على علاقتك به". ومع ذلك، كان هناك بعض الأشخاص الذين اعتقدوا أن الفتاة كانت مخطئة ويجب أن تبقى بعيدة عن ذلك.