الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 14:10 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

وفاة السلطان قابوس بهذا المرض

السلطان قابوس

زادت التكهنات مؤخرًا حول تردي صحة السلطان الراحل قابوس بن سعيد؛ بعد صراع طويل مع المرض الشهر الماضي؛ بعد رحلة علاجية في بلجيكا؛ما أعطى انطباعا لدى المقربين من السلطان بأن النهاية قد حانت.

وكشف تقرير لـ"بي بي سي" بأن السلطان الراحل قابوس كان يعاني من مرض سرطان القولون منذ عام 2014؛ ومنذ ذلك الحين بات ظهور السلطان نادرًا؛ ما دفعه إلى إنابة عدد من أبناء عمومته المسئولين لحضور المناسبات واللقاءات المهمة.

وأعلنت سلطنة عمان، اليوم السبت عن تعيين هيثم بن طارق آل سعيد سلطانا للبلاد خلفا للراحل قابوس بن سعيد، بموجب النظام الأساسي للدولة.

يذكر أن السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد آل بو سعيدي (18 نوفمبر 1940 - 10 يناير 2020)؛ سلطان سلطنة عمان التاسع، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، والخارجية، والمالية، وحاكم البنك المركزي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والحاكم الثاني عشر لأسرة آل بو سعيد؛ حيث كان يطلق على الحاكم لقب إمام قبل أن يطلق عليه لقب سلطان

ويعد السلطان قابوس، صاحب أطول فترة حكم من بين الحكام العرب والثالث في العالم؛ حيث حكم منذ عام 1970

وأعلن الديوان السلطاني العماني، فجر اليوم السبت، وفاة سلطان عمان قابوس بن سعيد عن عمر ناهز 79 عاما؛ بعد صراع طويل مع المرض، كما أعلنت سلطنة عمان، رسميا عن تعيين هيثم بن طارق آل سعيد سلطانا للبلاد؛ خلفا للراحل قابوس بن سعيد، الذي يبلغ من العمر 66 عاما.

يذكر أن السلطان قابوس، هو الابن الوحيد للسلطان سعيد بن تيمور بن فيصل آل سعيد، تلقى دروس المرحلة الابتدائية والثانوية في صلالة وفي سبتمبر من عام 1958م أرسله والده إلى المملكة المتحدة حيث واصل تعليمه في إحدى المدارس الخاصة "سافوك"، ثم التحق في عام 1379هـ الموافق 1960م بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، حيث أمضى فيها عامين و هي المدة المقررة للتدريب درس خـلالها العلوم العسكرية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، ثم انضم إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر مارس خلالها العمل العسكري.

وعاد إلى المملكة المتحدة حيث تلقى تدريبا في أسلوب الإدارة في الحكومة المحلية هناك وأكمل دورات تخصصية في شئون الإدارة وتنظيم الدولة، ثم هيأ له والده الفرصة التي شكلت جزءا من اتجاهه بعد ذلك فقام بجولة حول العالم استغرقت ثلاثة أشهر زار خلالها العديد من دول العالم، عاد بعدها إلى البلاد عام 1383هـ الموافق 1964م حيث أقام في مدينة صلالة.

وعلى امتداد السنوات الست التالية التي تلت عودته، تعمق السلطان قابوس في دراسة الدين الإسلامي وكل ما يتصل بتاريخ وحضارة سلطنة عُمان دولة وشعبا على مر العصور وقد أشار في أحد أحاديثه إلى أن إصرار والده على دراسة الدين الإسلامي وتاريخ وثقافة عُمان كان لها الأثر العظيم في توسيع مداركه ووعيه بمسئولياته تجاه شعبه العُماني والإنسانية عموما.

كما استفاد كثيرا من التعليم الغربي الذي تلقاه وخضع لحياة الجندية ولنظام العسكرية في المملكة المتحدة، ثم كانت لديه الفرصة في السنوات التي تلت عودته إلى صلالة لقراءة الكثير من الأفكار السياسية والفلسفية للعديد من المفكرين الذين شكلوا فكر العالم.