تعيش مدينة نيويورك الأمريكية، حالة من الرعب والهلع، إثر تمكن فيروس كورونا المستجد من الآلاف من سكانها، حتى أن عمدة المدينة يحذر من وضع كارثي.
وأعلنت وسائل إعلام أمريكية، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مدينة نيويورك إلى نحو 15 ألف حالة، فيما اعتبر عمدتها، بيل دي بلاسيو، أن الانتصار السريع على الوباء ممكن فقط بإشراك الجيش الأمريكي.
وذكر حاكم ولاية نيويورك، أندريو كوومو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، أن عدد الإصابات بعدوى فيروس كورونا المستجد "COVID-19" ارتفع في أراضيها إلى نقطة 25665 حالة، بينها 210 وفيات.
وأشار كوومو إلى أن 14904 من الإصابات تم رصدها في نيويورك المدينة، التي سجلت فيها حتى الآن أكثر من 2500 إصابة جديدة مقارنة مع يوم أمس، فيما لفت إلى أن حصيلة الوفيات فيها بلغت 125 حالة.
وقال عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو إن الوضع سيكون أسوأ في أبريل وسيزداد سوءا في مايو، فيما يتعلق بالإصابات بفيروس كورونا، منتقدا طريقة تعامل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الوضع في المدينة.
وقال دي بلاسيو لبرنامج "ميت ذا بريس" أمس، على قناة سي إن بي سي، "أخشى أن يكون شهر مايو أسوأ من أبريل في جائحة كورونا".
وهاجم دي بلاسيو البيت الأبيض في أسلوب تعامله مع الأزمة الصحية الأكبر في البلاد، قائلا: "لن يرفع الرئيس أصبعه لمساعدة مسقط رأسه نيويورك ... لا يمكنني أن أكون صريحًا أكثر من ذلك: إذا لم يتحرك الرئيس، سيموت الناس".
واعتبر أن الجيش الأميركي تعرض للتهميش في هذه الأزمة"، قائلا إن البيت الأبيض "في حالة إنكار"، وأن ليس كل الأشخاص يفعلون ما في وسعهم في معالجة هذه الأزمة.
ونيويورك هي المدينة الأكثر تأثرا بالفيروس في أمريكا، حيث وصلت الوفيات 114 وفاة، وواشنطن مع 94، وكاليفورنيا مع 28.
وسجلت حتى الآن أمريكا 30 ألف إصابة على الأقل بالفيروس في جميع أنحاء البلاد.