السبت، 29-08-2020
04:50 م
محمد فضل- متابعات
دعت
نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والعائلة، معصومة ابتكار، نساء بلدها إلى
فضح من
يعتدون جنسيا عليهن.
يأتي
ذلك بعد أن تمكنت السلطات الإيرانية من الإيقاع برجل يشتبه بأنه مغتصب متسلسل بناء
على اتهامات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حسبما ذكرت وكالة "أ ف ب".
ونقلت
وكالة أنباء "بورنا" عن ابتكار قولها "لسوء الحظ، إن الوصول إلى معلومات
متحقق منها وإلى التعليم أمر نادر، وهذا يخلق بيئة مواتية للعنف والتحرش الجنسي"،
مضيفة أن "حقيقة أن بناتنا يتحدّثن بجدّية وبكثرة عن هذه المشكلة، لهو أمر مفيد
حقاً، رغم أنه مؤلم".
ودعت
ابتكار السلطات القضائيّة في الجمهوريّة الإسلاميّة إلى أن "تُلاحق بقوّة"
مرتكبي جرائم الاغتصاب، مشيرة إلى أن الحكومة تعد مشاريع قوانين لمكافحة العنف الجنسي
تمهيداً لإحالتها على البرلمان لإقرارها.
وأعلنت
شرطة العاصمة الإيرانية القبض على طالب الفنون السابق في جامعة طهران، كيوان إمام وردي،
بتهمة اغتصاب عدد كبير من الطالبات.
ونقلت
وكالة الأنباء الرسميّة "إرنا" عن قائد شرطة العاصمة حسين رحيمي قوله إنّ
"الشرطة علمت بشكاوى عدّة على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أنّه (إمام وردي)
اعتدى على طالبات بعد أن استدرجهنّ إلى منزله".
وأضاف
أن اعتقال إمام وردي تم بعد "تحقيقات شاملة"، داعياً الضحايا إلى تقديم شكوى
ضد الموقوف، مؤكّداً أنّه سيكون بإمكانهنّ فعل ذلك دون كشف هوياتهنّ.
وبلغ
عدد النساء اللواتي وجّهن على تويتر اتّهاماً مباشراً إلى إمام وردي باغتصابهنّ، أكثر
من 20 امرأة، لكنّ أيّاً منهنّ لم تكشف اسمها.
يشار
إلى أن حملة ضد التحرش وال
اعتداءات الجنسية انطلقت في إيران منذ أيام، بعدما بدأ مستخدمو
مواقع التواصل الاجتماعي في إيران نشر وقائع
اعتداءات جنسيّة وجرائم اغتصاب وتحرّش
جنسي كانوا شهوداً عليها أو مِن ضحاياها.
ويُعتبر
هذا النوع من التوقيفات نادر الحدوث في الجمهورية الإسلاميّة حيث يُعدّ الاغتصاب من
المحرّمات وحيث لا تتحرّك السلطات ضدّ المشتبه بهم إذا لم تتلقّ شكوى رسمية بحقّهم.