الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
توقيت مصر 16:54 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

لبنان.. عمال يتراجعون عن إضراب الثلاثاء‎ وآخرون متمسكون به

مظاهرات لبنان
أعلنت نقابات عمال لبنان، الإثنين، إلغاء إضراب عام كان مقررًا الثلاثاء، بعد أن ألغى رئيس المجلس النيابيّ (البرلمان)، نبيه برّي، جلسة تشريعيّة كانت مقررة الثلاثاء أيضًا.
بينما دعت جهات أخرى إلى تنفيذ الإضراب؛ للضغط من أجل تنفيذ بقية مطالب المحتجين، وفي مقدمتها تسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط، إجراء انتخابات مبكرة، استعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة المفسدين داخل السلطة.
وقال رئيس الاتحاد العامّ لنقابات عمّال لبنان، مارون الخولي، في بيان، إن التظاهرة التي أعدّتها قيادات الثورة كانت ستكون حاشدة بشكل غير مسبوق.
وتابع: "إلا أن مصدقيّة الثورة تحتّم علينا احترام الهدف والغاية من التظاهرة، التي خُصّصت ليوم غد، وبالتالي بتأجيل الجلسة (التشريعية) تنتفي الأسباب والهدف لهذا التحرّك".
ومن بين مطالب المحتجين أيضًا: رحيل بقية مكونات السلطة الحاكمة، التي يعتبرون أنها فاسدة وتفتقر للكفاءة، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
وتوجد في لبنان ثلاث رئاسات هي رئاسة الجمهورية ويتولاها مسيحي ماروني ورئاسة الحكومة ويتولاها مسلم سُني ورئاسة البرلمان ويتولاها مسلم شيعي.
لكنّ "التيّار النقابي المستقلّ" (يضمُّ نقابين مستقلّين)، دعا مؤيّديه من موظفين وإداريين وأساتذة ومعلمين في القطاعين العامّ والخاصّ والجامعة اللّبنانيّة والجامعات الخاصّة إلى "الالتزام بالإضراب العامّ، والمشاركة في التحرّكات والاعتصامات والندوات"، بحسب الوكالة اللبنانية للأنباء.
وأعلن وزير التربية، أكرم شهيب، أنّ المدارس والجامعات ستغلق أبوابها الثلاثاء؛ حرصًا على سلامة الطلاب، في ظلّ الاحتجاجات المستمرّة، واحترامًا لحقهم في التظاهر.
غير أن الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة (مدارس خاصّة) أعلنت أن الثلاثاء هو يوم تدريس عادي.
وقالت جمعيّة مصارف لبنان، في بيان الإثنين، إنّها ستعمل على حماية الموظفين وستجري محادثات مع اتحاد نقابات موظفي المصارف، الذي دعا إلى إضراب الثلاثاء؛ بسبب ما قال إنها "دواعٍ أمنيّة".
وذكرت وسائل إعلام محليّة أن المصارف ستغلق أبوابها الثلاثاء بسبب الإضرابات.
لكن الجمعية لم تحدد في بيانها إن كانت المصارف ستغلق الثلاثاء أم لا.
ودعت مجموعة لـ"حقّي" المدنيّة، في بيان الإثنين، إلى الاستمرار في الإضراب الثلاثاء، رغم تأجيل الجلسة التشريعيّة.
وقالت إن "التصعيد مستمرّ مع تحرك القطاعات وجميع الفئات المتضررة، وندعو جميع القطاعات إلى الإضراب غدًا؛ احتجاجًا على مناورات السلطة ومماطلتها".
وأوضح: "مستمرّون حتى تتحقّق باقي أهداف الثورة، وأوّلها تشكيل حكومة مصغرّة من أخصائيّين من خارج المنظومة (الحاكمة)".
وأجبرت الاحتجاجات سعد الحريري، في 29 من الشهر الماضي، على تقديم استقالة حكومته، التي تتولى حاليًا تصريف الأعمال.
وأعلن القصر الرئاسي، في بيان الإثنين، أن رئيس الجمهوريّة، ميشال عون، سيتحدّت عن التطورات الراهنة، في حوار تلفزيونيّ عند الثامنة والنصف من مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي. -