الإثنين 18 نوفمبر 2024
توقيت مصر 13:28 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

كورونا.. حسابات جمع التبرعات تثير جدلا بالجزائر

الجزائر
خلف إنشاء الحكومة الجزائرية، حسابات مالية لجمع تبرعات لمواجهة فيروس "كورونا" جدلا واسعا في البلاد بين مؤيد ورافض.
وأعلنت وزارة الإعلام، الأربعاء، فتح حسابين لدى بريد الجزائر والخزينة العمومية بالعملة الوطنية، "من أجل تلقي مساهمات المواطنين الموجهة لدعم الجهود الوطنية لمكافحة كورونا".
كما فتحت حسابات بالعملة الأجنبية (الدولار، اليورو، الجنيه الإسترليني)، لدى بنك الجزائر الخارجي لذات الهدف.
والخميس، أعلنت إدارة المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) في بيان أن أعضاءه (462) سيتم الاقتطاع من رواتبهم للمشاركة في حملة مكافحة كورونا دون تحديد لقدر الاقتطاع.
فيما أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، تخصيص 100 مليون دولار لاقتناء المستلزمات الطبية لمواجهة الفيروس.
وفي الوقت الذي حظيت فيه مختلف المبادرات التضامنية للمواطنين بدعم وترحيب منصات التواصل الاجتماعي، فجر قرار الحكومة باستحداث حسابات مالية لجمع التبرعات جدلا واسعا.
استرجاع الأموال المنهوبة
وذكّر الرافضون للفكرة، الرئيس تبون، بتعهده الانتخابي القاضي باسترجاع الأموال المنهوبة والمهربة إلى الخارج، "بدل مطالبة المواطنين الضعفاء".
وحول ذلك، كتب الإعلامي شريف رزقي، على صفحته بموقع فيسبوك: "الحكومة تطلب من المواطنين التبرع والرئيس ينسى أنه وعد الجزائريين باسترجاع الأملاك والأموال المنهوبة".
النقاش حول مبادرة الحكومة الجزائرية، أعاد الواجهة مسألة "الثقة بين الحاكم والمحكوم"، إذ ما زالت الأرض خصبة لكل ما يصب في التشكيك في خطابات السلطة الحاكمة.
وفي هذا الخصوص، غرد الصحفي الجزائري، المقيم في دبي، حمزة دباح، قائلا: "المنطقي أن الدولة القوية التي تجعل الوضع تحت السيطرة ولا تتسول المواطنين".
وفي 17 مارس/آذار الجاري، صرح تبون، في خطاب للأمة، أن "الوضع تحت السيطرة"، داعيا المواطنين إلى عدم المبالغة في الذعر والتهويل من خطر كورونا.
وإنشاء حسابات نقدية لجمع التبرعات قصد مواجهة كورونا مبادرات لجأت إليها دول أخرى قبل الجزائر على غرار المغرب.
مبادرة رجال أعمال
وتسعى اللجنة الحكومية الجزائرية لمتابعة مستجدات تفشي فيروس كورونا إلى تنظيم عملية التبرعات التي بادر بها العشرات من رجال الأعمال والجمعيات والمواطنين.
وفي هذا الصدد، أعلمت اللجنة الراغبين في تقديم مساعداتهم وتبرعاتهم لضحايا ومصابي كورونا ضرورة التقدم "حصريا" إلى الصيدلية المركزية للمستشفيات.
وعلق الصحفي "دباح"، على مبادرة فتح حسابات بريدية وبنكية لجمع أموال التبرعات قائلا: "إنها خطوة جيدة لأجل تقنين التبرعات وتعميمها على كافة المحتاجين".
واعتبر أن الخطوة جاءت "نزولا عند رغبة الكثيرين من أصحاب المال والخيرين الراغبين في مساعدة الدولة لمواجهة محنة كورونا".
يذكر أن العديد من رجال الأعمال الجزائريين داخل وخارج البلاد، أعلنوا استعدادهم لتقديم مساعدات مالية أو اقتناء معدات طبية أو توفير عقارات للحجر الصحي الجماعي إذا اقتضت الضرورة. -