أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اليوم الخميس، أن الخطة الإسرائيلية لضم أراض من الضفة الغربية كانت التهديد الأكبر لحل الدولتين، وتعليقها يعطي فرصة للمفاوضات للتوصل إلى حل.
ونقلًا عن موقع شبكة «CNN »، قال قرقاش، في لقاء عبر الفيديوكونفرانس مع المجلس الأطلنطي الأمريكي، إن مبادرة السلام العربية، الصادرة عام 2002، قائمة على حل الدولتين، وخلال 18 عاما منذ ذلك الحين، كانت خطة الضم هي التهديد الأكبر لحل الدولتين.
وردا على سؤال حول فوائد اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل مع الإشارة إلى أن «مصر والأردن لم تربحا أو تخسرا شيئا من اتفاقيات السلام مع إسرائيل»، قال قرقاش إن الشيء الملموس هو تعهد إسرائيل بتعليق خطة الضم، التي كانت تهديدا حقيقيا على الأرض، وإعطاء فرصة للمفاوضات، موضحا أن التطبيع كان مسألة وقت وسيحدث عاجلا أم آجلا.
وأضاف أن اقتصاد الإمارات أكبر من اقتصاد إسرائيل، وهناك مجالات للتعاون في الاقتصاد والزراعة والسياحة، مشيرا إلى اتفاق التعاون بين شركتين في البلدين حول تطوير أبحاث خاصة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". وتابع بالقول: «تقييمي أن ذلك سيكون سلاما دافئا، لأننا على عكس مصر والأردن لم نخض حربا ضد إسرائيل».
وحول إذا ما كان الاتفاق مع إسرائيل مرتبط بطلب الإمارات شراء مقاتلات F-35 من الولايات المتحدة، قال قرقاش إن الإمارات أوضحت أنها تريد شراء طائرات F-35 منذ 6 أعوام، متوقعا أن يكون من الأسهل الحصول عليها مع توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل لن يكون هناك عائق وفكرة العداء أو الحرب مع إسرائيل لن تكون موجودة.
وأكد قرقاش أن قرار الاتفاق مع إسرائيل هو قرار سيادي، وقال إن الإمارات "لم تناقش هذه الصفقة مع أي من أصدقائنا العرب قبل الإعلان عنها. وأشار إلى أن جميع الدول العربية كانت تناشد بعضها البعض حول ما يمكن فعله لوقف الضم.
وردا على سؤال بشأن ما أعلنته السعودية عن موقفها من السلام مع إسرائيل، قال قرقاش إن الدولة لديها تاريخها الخاص وغير ذلك. وأضاف: «نود أن نفكر في أنفسنا دولة عربية ديناميكية تريد كسر العديد من العوائق لأننا نعتقد أن نظرة حصرية للعالم من منظور عربي خالص لن تسمح بالوصول إلى إمكانياتك»، وأشار إلى زيارة بابا الفاتيكان للإمارات وأن كانت بالنسبة للبعض في المنطقة من المحظورات.
وحول إمكانية افتتحا سفارة إماراتية لدى إسرائيل وموقعها المحتمل إذا كان القدس أو تل أبيب، قال قرقاش: «نحن ملتزمون بحل الدولتين وأي سفارة لنا ستكون في تل أبيب، وهذا واضح تماما، وأعتقد أن الفكرة بأكملها من تعليق الضم هي إعطاء فرصة للتفاوض»، داعيا الفلسطينيين إلى اقتناص الفرصة والانخراط في المفاوضات.