الخميس، 02-07-2020
12:27 ص
فتحي مجدي
تعرضت موظفة بولاية كاليفورنيا الأمريكية للطرد من عملها، لأنها لم تستطع إبقاء أطفالها الصغار هادئين أثناء العمل من المنزل.
وبدأت دريس والاس، التي تعمل مدير حسابات، العمل من المنزل في منتصف مارس بسبب أزمة فيروس كورونا. وإلى جانب عملها، كانت تعتني بابنتها داني، البالغة من العمر أربعة أعوام، وابنها ديلان البالغ من العمر سنة واحدة.
ونظرًا لطبيعة وظيفتها، طُلب منها، إجراء عدد من مكالمات العمل، وأشارت إلى أنها "عملت بلا كلل" للوفاء بالمواعيد النهائية، لكن رئيسها كان محبطًا من سماع أطفالها أثناء مكالماتهم.
وكتبت شارحة تفاصيل الأزمة التي تعرضت لها: "بدأ الأسبوع الأول من العمل من المنزل مرهقًا للغاية بمكالمات متعددة ورسائل بريد إلكتروني وتوقعات غير واقعية".
وأضافت: "كان ضغط مديري يسبب الكثير من الضغط. كان طقلاي يقاطعني دائمًا، كان الطفل يريد الرضاعة طوال الوقت. كان عليهما باستمرار انتظاري حتى أنهي عملي، حتى أتمكن من تلبية احتياجاتهما. انفطر قلبي"، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ميرور".
وتابعت: "لقد أخبرني (المدير) أنه في مكالمات العمل مع العملاء لا يريد سماع الأطفال في الخلفية. لقد صرح مرارًا وتكرارًا أنه ليس من الاحتراف سماع الأطفال في الخلفية على مكالمات العملاء، وأنه يتعين علي معرفة كيفية الحفاظ على هدوئهم".
أوضحت دريس أنها أصبحت تعمل باستمرار في محاولة لتهدئة رئيسها.
وأضافت: "لقد أبلغت مديري أنني سأضعه (طفلها) في غفوة، وأنني يمكن أن أتصل بمكالمات العملاء من الساعة 1 ظهرًا إلى الساعة 4 مساءً بأقل ضوضاء في الخلفية، آمل أن لا يستيقظ طفلي في منتصف مكالماتنا. كان هذا هو الحل الوحيد".
لكن دريس قالت إن رئيسها تجاهل جدولها الزمني ورتب المكالمات في وقت الغداء، عندما كان كل من أطفالها "جائعين وغير صبورين".
أصرت على أنها لا تزال قادرة على الوفاء بالمواعيد النهائية وأداء جيد، مدعية أنها لم تتلق أي شكاوى من العملاء الآخرين.
وبعد أكثر من شهرين من العمل من المنزل، قالت دريس إن إحباطها بدأ يتصاعد في مايو عندما أخبرها أنها بحاجة إلى "رعاية وضع طفلها".
عندما سألت عما قصده، موضحة أنها لا تستطيع فقط حبس أطفالها في غرفة، أخبرها أن "تفهم الأمر". تم تكليف دريس في النهاية بإجراء تدريب على إدارة الوقت، لكن قيل لها مرة أخرى إنهم "متعبون" من استيعابها.
وعندما أجرت مكالمة مع (HR) في وقت سابق من الشهر الماضي، قيل لها أنها "يجب أن تترك عملها" بدلاً من إيجاد حل، بعدما أخبرتها الشركة أنها "كانت تعاني من انخفاض الإيرادات بسبب فيروس كورونا".
لكنها قالت إنها تشعر "بالخيانة" بعد أن عملت بلا كلل في الشركة أثناء رعاية أطفالها في المنزل.
وحصل المنشور على أكثر من 15400 إعجاب مع آلاف التعليقات.
وظهرت ابنتها عبر صفحتها على "إنستجرام" وهي تحمل لافتة كتب عليها: "تم طرد والدتي لأن رئيسها لم يرغب في سماع صوتي في الخلفية".