الإثنين، 23-12-2019
11:00 م
المصريون ووكالات
أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، الإثنين، أنها نفذت أول هجوم بطائرة مُسيّرة مسلحة في مالي، ما أسفر عن مقتل 7 متطرفين وسط البلاد، السبت.
وقالت الوزارة في بيان، إن هجوم الطائرة المُسيّرة وقع، السبت، بينما كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في زيارة إلى كوت ديفوار المجاورة، حيث توجد قاعدة عسكرية فرنسية.
وكان ماكرون أعلن، أن القوات الفرنسية قتلت 33 متطرفا في ذلك اليوم.
وأوضحت الوزارة، أن الغارة الجوية استهدفت الجهاديين في غابة "واغادو"، حيث تنشط مجموعة تعرف باسم "جبهة تحرير ماسينا".
وأشارت إلى أن قوات خاصة فرنسية "تعرضت لهجوم من قبل مجموعة من الإرهابيين الذين تسللوا على متن دراجات نارية".
ولفتت الوزارة، إلى أن العمل في ظروف صعبة، في منطقة كثيفة الأشجار، أصبح إجراء ممكنًا بفضل عمل القوات البرية التي يدعمها العنصر الجوي.
تنضم فرنسا إلى مجموعة صغيرة من الدول التي تستخدم الطائرات المُسيّرة المسلحة، وتشمل الولايات المتحدة.
وتأتي خطوة نشر الطائرات بدون طيار بعد نحو شهر واحد من تصادم مروحيتين فرنسيتين في مالي، ما أسفر عن مقتل 13 جنديًا في أكبر خسارة بشرية للجيش الفرنسي منذ نحو 4 عقود.
والأسبوع الماضي، اختبر الجيش الفرنسي بنجاح طائرة مسيرة طراز "ريبر" لأول مرة، ووصفت وزيرة الدفاع، فلورنس بارلي، هذه الطائرات بأنها "حامية لجنودنا وفعالة ضد العدو".
وأعلنت فرنسا عام 2017، أنها ستسلح طائراتها المُسيّرة بعد أن تعرضت البلاد لسلسلة من الهجمات المتطرفة.
وكان استخدام الطائرات المُسيّرة المسلحة حساسًا إلى حد ما في فرنسا، لا سيما بسبب مقتل المدنيين في هجمات الطائرات الأمريكية المُسيّرة في أفغانستان والصومال.
وكانت فرنسا أطلقت عملية "برخان" العسكرية في مالي عام 2014 بمشاركة 4500 جندي، بهدف القضاء على الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي والحد من نفوذها.
كما بعثت الأمم المتحدة 15 ألف جندي لتحقيق الاستقرار في مالي، إلا أنه لم يتم القضاء على التهديد الأمني فيها.
ومنذ عام 2002، تشهد المناطق الشمالية والوسطى من مالي، صراعات انفصالية، وهجمات إرهابية. -