خبراء ومختصون يشددون على ضرورة النظر بالتوصيات الروسية

شارك في الخرطوم عدة خبراء في جلسة حوار لمناقشة تحديات أزمة سد النهضة، والتي وصلت الى مرحلة خطيرة، حيث تكاد إثيوبيا تنتهي من عملية التعبئة الثانية للسد مما ينذر بعواقب وخيمة على السودان .
وطالب مكسيم شوغالي رئيس منظمة حماية القيم الوطنية الروسية، بإعادة النظر بالتوصيات التي قدمتها المنظمة للسودان منذ عدة سنوات ضمن إطار التعاون المشترك بين البلدين .
وأشار المشاركون بجلسة الحوار الى أهمية تطبيق هذه التوصيات على أرض الواقع لما لها من أثر كبير سيجنب السودان الكثير من التهديدات التي يواجهها حاليا، خصوصا بعد بدأ عملية التعبئة لسد النهضة .
واستعرض الخبراء التهديدات التي تتعلق بالأراضي الزراعية، التي سوق تتقلص بشكل مقلق بعد انخفاض حصة السودان بمياه نهر النيل، وبالتالي سيعاني السودان من نقص حاد بالمحاصيل الزراعية وبالأراضي القابلة للزراعة، ما سينتج عنه توقف بعض العاملين بالمجال عن العمل، وندرة في السلع وارتفاع بالأسعار .
وكذلك الأمر بما يتعلق بالثروة الحيوانية، التي ستتأثر بشكل كبير بسبب عدم صلاحية المراعي التي يعتمد عليها العاملين لتغذية المواشي، مما سيؤدي الى ضعف الناتج الحيواني وهجرة الكثير من الحيوانات البرية من السودان .
يتوقع الخبراء أيضا تغيرات لا رجعة فيها في حالة ضحالة نهر النيل، مما ينذر بكوارث طبيعية تهدد حياة الملايين من المواطنين، سواء بشكل مباشر، أو عن طريق الأوبئة التي ستنتشر بسبب التغيرات المناخية المترتبة .
وعرض المشاركون الإختراقات التي قامت بها إثيوبيا بعد الإتفاق الذي تم الإعلان عنه في 2015، وطالبوا من خلال القرار الذي يحمل توصيات وإقتراحات الخبراء، بضرورة إنشاء لجنة دولية لمراقبة الوضع حول سد النهضة.