الخميس، 23-01-2020
11:50 م
المصريون ووكالات
أوصى الرئيس التونسي قيس سعيّد، الخميس، بمتابعة ملف الأطفال العالقين في ليبيا، وتيسير عودتهم إلى البلاد.
جاء ذلك لدى استقبال سعيّد 6 أطفال أيتام جرت استعادتهم من ليبيا مساء الخميس، وفق بيان للرئاسة التونسية تلقت الأناضول نسخة منه.
وقالت الرئاسة إن سعيد "استقبل بقصر قرطاج، 6 أطفال أيتام من ذوي الجنسية التونسية، تمّت إعادتهم من ليبيا".
وأضافت أن إعادة الأطفال تمت بعد إنقاذهم واحتضانهم وإيوائهم من طرف الهلال الأحمر الليبي بمدينة مصراتة (غرب)، إبّان الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي في عملية "البنيان المرصوص" بمدينة سرت عام 2016.
و"البنيان المرصوص"؛ عملية عسكرية ليبية؛ أطلقها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، لطرد "داعش" من سرت الساحلية بمشاركة فصائل الثوار، وبدعم دولي سياسي وعسكري.
وبحسب البيان نفسه، أكد سعيّد أثناء الاستقبال على "أهمية الإسراع باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الضرورية من قبل الهياكل المعنية في الدولة، لتوفير الإحاطة النفسية والرعاية الصحية لهؤلاء الأطفال قبل تسليمهم إلى عائلاتهم، مع مواصلة رعايتهم والاطمئنان على أوضاعهم".
وأوصى سعيّد بمزيد من المتابعة لهذا الملف الهام، من أجل تيسير عودة بقية الأطفال العالقين في ليبيا.
وأعرب عن شكره وتقديره لكل من ساهم من - الجانبين التونسي والليبي - في تأمين عودة الأطفال، وخصوصا حكومة "الوفاق"، وجمعية الهلال الأحمر الليبي، اللّتين أبدتا تعاونا كبيرا لإنجاح هذه العملية.
وبحسب الرئاسة التونسية، شكّل موضوع عودة الأطفال العالقين محل عناية خاصة ومتابعة دقيقة من قبل سعيّد، وأحد أبرز محاور لقائه برئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، خلال زيارة أجراها الأخير إلى تونس في 10 ديسمبر/كانون الأول 2019، إذ جرى الاتفاق بين الجانبين على أهمية تأمين عودة سريعة لهؤلاء الأطفال إلى عائلاتهم.
وفي وقت سابق الخميس، قال الحقوقي التونسي مصطفى عبد الكبير، للأناضول، إن "مساعي ما زالت موجودة لاستلام 36 طفلا آخرا (من أبناء الإرهابيين التونسيين) في ليبيا، 15 منهم موجودون في مركز إيواء بمصراتة، و21 في مركز إيواء بالعاصمة طرابلس". -