الجمعة، 20-12-2019
11:00 م
المصريون ووكالات
قطع التلفزيون الصيني، الجمعة، البث المباشر للبرنامج الحواري الذي جمع المرشحين الديمقراطيين الأمريكيين قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2020 بالولايات المتحدة، بعد تطرقهم إلى انتهاكات الصين ضد أتراك الأويغور.
وأوضح ويل ريبلي مراسل "سي إن إن"، عبر حسابه على "تويتر" أن البث الحي للقناة في بكين توقف بعد أن سُئل المرشحون الديمقراطيون الستة المشاركون في اللقاء عن انتهاكات حقوق الإنسان في الصين، ومسألة احتجاز الأقليات المسلمة في معسكرات إقليم "تركستان الشرقية"، وبعدها توقف البث المباشر للقناة.
وخلال البرنامج، أدان المرشحون انتهاكات حكومة بكين لحقوق الإنسان.
وقال المرشح بيت بوتيجيج عمدة مدينة إنديانا التابعة لولاية ساوث بند، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فشل في فعل المزيد بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الصين.
وأشار بوتيجيج، أن صمت ترامب قد يعني تجاهل القيم الأمريكية.
من جانبه، قال نائب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن، إن بلاده يجب ألا تصمت إزاء انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد الأقليات المسلمة في الصين.
ولفت بايدن، إلى المعسكرات التي تعمل تحت مسمى "مركز التدريب المهني" في السنوات الأخيرة بإقليم "تركستان الشرقية" الذي يقطنه الغالبية التركية المسلمة في الصين.
وقال: "ما يتعين علينا القيام به، هو أن نوضح بشكل صريح أننا لن نخضع أمام انتهاكات الصين، هناك مليون من الأتراك الأويغور بالمعسكرات".
وأضاف: "علينا إرسال 60 في المائة من قوتنا البحرية إلى ذلك الجزء من العالم، حتى يدرك الصينيون أنه لن يكون بإمكانهم الاستيلاء على المزيد من الأراضي، وأننا سنكون هناك لحماية الآخرين".
وينتقد المجتمع الدولي، المعسكرات التي تعمل تحت مسمى "مركز التدريب المهني"، والانتهاكات المرتكبة ضد هوية الأتراك الأويغور وثقافتهم.
وفي 11 يوليو/ تموز، وقعت 22 دولة عضو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على بيان ينتقد معاملة الصين للأتراك الأويغور، والأقليات الأخرى في إقليم تركستان الشرقية، ويدعو إلى إيقاف الاعتقالات الجماعية.
وبحسب تقرير لمنظمة هيومن رايتش ووتش، تم احتجاز العديد من الأشخاص دون وجه حق تحت مسمى "تدابير شرطية وقائية" خلال العاميين الماضيين في الإقليم.
وتم اعتقال آخرون ونقلهم إلى معسكرات الاعتقال دون أي قرار قضائي بدعوى أنهم يمثلون خطراً من الناحية السياسية.
يذكر أن الصين سمحت مؤخرا لعدد محدود من الدبلوماسيين الأجانب والصحفيين بزيارة عدد قليل من المعسكرات، وذلك بناء على طلب من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بفتح المعسكرات لتقييمها.
ورفضت السلطات الصينية، طلب مسؤولو الأمم المتحدة لإجراء تحقيق في الإقليم بهدف الحصول على معلومات مباشرة.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن الأويغور المسلمين، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وفي أغسطس/آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمئة من السكان. -