الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 22:39 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

تركي آل الشيخ يثير الجدل ويترك وصيته بعد وفاته

تركي آل الشيخ

أثار المستشار تركي آل الشيخ ، رئيس هيئة الترفيه في السعودية ، الجدل بتغريدة يتحدث فيها عن المكان الذي ولد فيه والمقبرة التي يوصي بدفنه فيها.

وكتب تركي آل الشيخ عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" : "في العارض ولدت وفي العود ودي انتهي" .

وأثارت تغريدة "آل الشيخ"، جدلًا بين متابعيه، الذين أبدوا قلقهم على صحته، وعلق عبدالعزيز المريسل على تغريدة آل الشيخ قائلاً : " الله يمتعك بالصحة و العافية و يطول بعمرك و يخليك لعين ترجيك ، المشروع الخيري اللي قمتم فيه نفخر فيه جميعنا وأعتقد لو عملت إعلانات لهذا المشروع لن ينجح كما قمتم فيه أنتم جزاكم الله كل خير".

وقال مغرد أخر : ألبسك الله لباس الصحة والعافية، وأصلح عملك، وأطال عمرك على الطاعة، وسخرك لخدمة الدين والوطن".

وأضاف أخر : "بعد عمر طويل الله يمتعك بالصحة والعافية" .

ومقبرة العود أكبر مقابر مدينة الرياض، وثالث أشهر مقبرة في المملكة العربية السعودية بعد مقبرة البقيع والمعلاة. تحتضن المقبرة مقابر جميع ملوك المملكة العربية السعودية.

التاريخ

ووفقاً لبعض المصادر التاريخية فإن المقبرة شهدت قبل أكثر من قرن ونصف مراسم دفن الإمام فيصل بن تركي ثاني ملوك الدولة السعودية الثانية وذلك عام 1282 هـ، الذي يعد من أوائل من قُبر في العود من ملوك آل سعود، كما دفن فيها كل من الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود الذي توفي عام 1307هـ ، والإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود وذلك عام 1346هـ.

كما دفن في المقبرة عدد كبير من العلماء وأعيان الأسر في الرياض، فتذكر بعض المصادر التاريخية أن فاطمة بنت الشيخ محمد بن عبد الوهاب دفنت في هذه المقبرة في الستينيات من القرن الثالث عشر الهجري، كما دفن فيها حمد بن راشد بن عساكر جد أسرة آل عساكر المعروفة في الرياض، إضافة إلى موسى بن مرشد أحد أعيان مدينة الرياض وكان ذلك عام 1266 هـ ، وكذلك الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ وذلك في عام 1285هـ ، والشيخ عبد اللطيف آل الشيخ وذلك في عام 1293هـ ، والشيخ حسن بن حسين آل الشيخ وذلك في عام 1340هـ ، والشيخ محمد بن محمود وذلك في عام 1333هـ ، والشيخ سليمان بن سحمان الخثعمي ؛ الشاعر المعروف وذلك في عام 1349هـ ، والشيخ حمد بن فارس وذلك في عام 1345هـ ، والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ وذلك في عام 1386هـ ، والشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ وذلك في عام 1389هـ ، والشيخ عمر بن حسن آل الشيخ وذلك في عام 1395هـ.

وفقًا لوثائق ووصايا يحتفظ بها المؤرخ ابن عساكر وهو باحث المتخصص في تاريخ وجغرافية المنطقة، الذي قال: إن الاتجاه إلى دفن الموتى في مقبرة العود تم بعد أن امتلأت مقبرة شلقا في الجهة الشمالية من الرياض القديمة، وتوقف الدفن فيها، وقال أن الإمام تركي بن عبد الله مؤسس الدولة السعودية الثانية دفن في مقبرة شلقا. مما يؤكد ذلك أن عبد الله فلبي أورد في مذكراته أن الملك عبد العزيز أثناء زيارته للمقبرة تمنى أن يكون جده الإمام تركي بن عبد الله مدفونًا في مقبرة العود بجانب ابنه فيصل. تضم المقبرة قبور كل ملوك المملكة الذين توفوا بداية من الملك عبد العزيز (1932 – 1953)، مرورا بالملوك: سعود (1953 - 1964)، وفيصل (1964 - 1975)، وخالد (1975 - 1982) وفهد (1982 - 2005)، وعبد الله (2005 - 2015).

الوصف

تقع مقبرة العود في جنوب مدينة الرياض وعلى شارع البطحاء أحد أعرق شوارع العاصمة، وتصل مساحة المقبرة إلى تسعين ألف متر مربع، وتعتبر من كبرى المقابر في السعودية. تصنف بكونها أشهر المدافن في العاصمة السعودية الرياض، وتأتي في الشهرة بعد مقبرة البقيع في المدينة المنورة، وكذلك بعد مقبرة المعلاة في مكة المكرمة.

تضم مقبرة العود ستة من ملوك المملكة العربية السعودية، وتتوسط العاصمة الرياض حاليًا، يدفن بها أغلب أفراد العائلة المالكة بالسعودية، حيث يتم فيها الدفن للجميع حكاماً ومحكومين. سُميت بمقبرة العود كناية لدفن العود وهو الملك عبد العزيز، في حين يشير الباحث السعودي راشد بن عساكر إلى أن مقبرة العود حملت هذا الاسم نسبة إلى المكان الذي أقيمت فيه، وقال أن الأسماء في كثير من الأحيان لا تعلل، لكن ربما أن اسم المقبرة جاء من جغرافية المكان الذي اشتهر في الأصل بالأراضي الزراعية، وكان ينبت فيه شجر العود، ويرى البعض أنها سميت نسبة إلى الأب كبير السن، حيث إن مسمى العود في اللهجة السعودية يشير دائمًا إلى الأب كبير السن. نظرًا للمكانة التاريخية التي تشكلها المقبرة، فقد قامت أمانة منطقة الرياض بنزع ملكية الأرض المحاذية لمقبرة العود من الجهة الشمالية، بمساحة إجمالية قدرها 42 ألف مترًا مربعًا لتوسعة المقبرة، لتصل مساحة المقبرة إلى 141 ألف متر مربع.