الإثنين، 11-11-2019
11:35 م
المصريون ووكالات
تشهد بوليفيا، مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة لرئيس البلاد المستقيل إيفو موراليس، في أعقاب مطالبته من قبل الجيش بترك منصبه حفاظا على استقرار البلاد.
واندلعت أعمال شغب بين مؤيدي ومعارضي موراليس، في العاصمة لاباز، الإثنين، وهو ما اضطر الشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الشرطة أوقفت بعض المتظاهرين، بينما لا يُعرف إن كانت هذه الأعمال قد أسفرت عن قتلى أو إصابات.
وشهدت مختلف مناطق البلاد، أعمال نهب وحرق، عقب مطالبة الجيش لموراليس بترك منصبه، الأحد.
وأضرم متظاهرون النار في 60 حافلة في مرآب بالعاصمة لاباز، إضافةً إلى نهب وحرق بعض أماكن العمل، وهو ما جعل الحياة في المدينة تتوقف.
وعلقت السلطات الدراسة في بعض المدارس.من جهة أخرى، نفى يوري كالديرون، القائد العام للشرطة البوليفية، إصدار مذكرة توقيف بحق إيفو موراليس، الذي أعلن صدور مذكرة بحقه في وقت سابق، الإثنين، عبر تغريدة في "تويتر".
وأكد كالديرون، في بيان، صدور قرار باعتقال رؤساء محاكم الولايات، وموظفي محاكم الانتخابات.
وأكدت مصادر محلية، أن كالديرون تم إجباره على تقديم استقالته، جراء هذه التصريحات (دون ذكر مزيد من التفاصيل).
وفي سياق متصل، أعلن موراليس، عبر تغريدة في "تويتر"، أن الشرطة التي اصطفت بجانب المعارضة، أطلقت الرصاص الحي على مؤيدي الحكومة، خلال مظاهرات في العاصمة، وفي مدينة "إل ألتو".
والأحد أعلن موراليس، استقالته من منصبه، في أعقاب مطالبته من قبل الجيش بترك منصبه حفاظا على استقرار البلاد.
واستقال "موراليس" وسط اضطرابات واحتجاجات عقب إعلان فوزه لولاية رابعة، وهو ما رفضه خصوم الرئيس قائلين إن الانتخابات "مزورة"، حسبما نقل موقع "تيلي سور" المعني بأخبار أمريكا اللاتينية.
وقبيل استقالته، قال موراليس، إنه سيدعو إلى انتخابات رئاسية جديدة في البلاد استجابة لاحتجاجات عنيفة نددت باقتراع 20 أكتوبر.
وأدلى نحو 7 ملايين شخص في بوليفيا في الاستحقاق الرئاسي، الذي جرى الشهر الماضي، وتنافس فيه 9 مرشحين أبرزهم الرئيس موراليس، ومرشح المعارضة يمين الوسط كارلوس ميسا، والسيناتور الليبرالي أوسكار أورتيز.
وقالت المحكمة العليا للانتخابات في بوليفيا إن الانتخابات جرت بشكل طبيعي مع تسجيل بعض الحوادث البسيطة.
لكن المعارضة رفضت نتائج الانتخابات بدعوى "تزويرها"، وحشدت أنصارها في الشوارع، فيما خرج أنصار موراليس في مظاهرات مؤيدة، وكثيرا ما تحدث صدامات بين الطرفين.
ووصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الاحتجاجات بأنها "الأضخم في بوليفيا منذ عقود".تجدر الإشارة إلى أن موراليس يحكم بوليفيا منذ عام 2006. -