الخميس 28 مارس 2024
توقيت مصر 17:40 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بغداد: سنستدعي السفير الأمريكي بشأن قصف "الحشد"

العراق
قالت وزارة الخارجية العراقية، الاثنين، إنها ستستدعي السفير الأمريكي لدى بغداد لإبلاغه إدانتها للهجوم الجوي على قوات "الحشد الشعبي" الذي اعتبرته "انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق".
وذكرت الخارجية في بيان، تلقت الأناضول نسخة منه، أنها "تدين وبشدة ما أقدمت عليه القوات الأميركيّة من قصف مقار ألوية تنتمي للحشد الشعبيّ، وهو ما نراه انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وعملاً مُداناً، ترفضه جميع الأعراف، والقوانين التي تحكم العلاقات بين الدول".
وأكدت أن "الحشد الشعبي قاتل تنظيم داعش الإرهابي، وأوقف امتداده، وهو جزء من منظومة القوات المسلحة العراقية تأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة".
وشددت الخارجية على أن "العراق بلد مستقل، وأن أمنه الداخلي يحظى بالأولوية، والاهتمام البالغ، ولن يسمح بأن يكون ساحة صراع، أو ممراً لتنفيذ اعتداءات، أو مقراً لاستخدام أراضيه للإضرار بدول الجوار".
وتابعت أنه "سيتم استدعاء السفير الأميركي في بغداد (دون تحديد توقيت بعينه) وإبلاغه ماتقدم وكذلك سيتم التشاور مع الشركاء الأوربين المنضوين في التحالف الدولي لقتال داعش للخروج بموقف موحد فيما يخص آليات العمل ومستقبل تواجد قوات التحالف في العراق".
وكانت القوات الأمريكية قد شنت، الأحد، هجمات جوية على كتائب "حزب الله" العراقي، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الانبار غربي العراق، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان الأحد، إن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين، أحدثها هجوم استهدف قبل 3 أيام قاعدة "كي وان" في كركوك (شمال)؛ ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة 4 من أفراد الخدمة الأمريكية واثنين من قوات الأمن العراقية.
ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.
ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.
وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. -