الخميس، 12-12-2019
10:10 م
المصريون ووكالات
يواصل آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد احتجاجاتهم المناهضة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة.
وأفاد مراسل الأناضول بأن آلاف المحتجين انضموا مساء الخميس للمعتصمين في ساحة التحرير خلال ساعات المساء لمواصلة حراكهم المستمر، منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وينتشر المتظاهرون في منطقة واسعة من ساحة التحرير، وهي معقل المحتجين، وصولاً إلى ساحة الوثبة على بعد مئات أمتار إلى الشمال.
وساد هدوء حذر الاحتجاجات لكن توتر كان يخيم على الساحة، على خلفية حادث "الجثة المعلقة" في ساحة الوثبة.
وكان شاب (17 عاما) أطلق النار، في وقت سابق الخميس، على متظاهرين في ساحة الوثبة، على خلفية شجار، ما أدى لمقتل 4 متظاهرين، ما دفع محتجين لقتله وتعليق جثته على عمود إنارة في الساحة، وفق مصدر أمني تحدث للأناضول.
وكان المحتجون في ساحة التحرير وسط بغداد أعلنوا في بيان الخميس، "براءتهم" من المتورطين في الحادث، ملمحين إلى احتمال تورط قوات الأمن وجهات أخرى (لم يسمونها) في الحادث بهدف "تشويه سمعة المتظاهرين السلميين".
وتعهد القضاء وحكومة تصريف الأعمال بملاحقة المتورطين وتقديمهم للقضاء.
وقال فاروق الحمداني، وهو ناشط في ساحة التحرير، للأناضول، إن "مندسين بين المتظاهرين يعملون على تشويه سمعة الاحتجاجات".
وأضاف "منذ 1 تشرين الأول التزمنا بالسلمية. نحن نؤمن بأن السلمية طريقنا لإزالة الحاكمين الفاسدين، رغم كل أنواع القمع والقتل والاختطاف بحقنا".
واندلعت الاحتجاجات في العراق مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتخللتها أعمال عنف واسعة النطاق خلفت ما لا يقل عن 492 قتيلًا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003. -