السبت 23 نوفمبر 2024
توقيت مصر 12:13 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بعد تجارب سريرية.. الإمارات تقترب من التوصل للقاح لـ«كورونا»

لقاح كورونا
أعلنت دولة الإمارات العربية، أمس الثلاثاء، بدء المرحلة الأولى للتجارب السريرية الثالثة للقاح معطل (محتمل) لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وذلك في إطار رؤية قيادتها والتزامها بالتغلب على الوباء من خلال التعاون الدولي.


جاء ذلك عقب اجتماع عقد عبر تقنية الاتصال المرئي بين ممثلين عن الهيئات الصحية في الإمارات والصين تم على إثره توقيع اتفاقية تعاون بين «تشاينا ناشونال بيوتك جروب» الصينية ومجموعة «جي 42» الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، والتي ستقود العمليات الإكلينيكية للقاح في دولة الإمارات تحت إشراف دائرة الصحة - أبوظبي.


حضر حفل توقيع الاتفاقية عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي والشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، وعلي عبيد علي الظاهري سفير الإمارات لدى الصين، والدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وني جيان سفير الصين لدى الإمارات، والدكتور جمال محمد الكعبي وكيل دائرة الصحة في أبوظبي بالإنابة، وليو جنزمان رئيس المجموعة الصينية وعدد من ممثلي الهيئات الصحية في الصين.


وفي تعليقه على الاتفاقية قال العويس إن ثمة حاجة ماسة الآن أكثر من أي وقت مضى لتعاون دول العالم في إطار الشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص لإطلاق مبادرات جديدة وبرامج متطورة وسياسات وبحوث وقدرات جديدة وفعالة في هذا الشأن.


وأضاف أنه من هذا المنطلق فإن الإمارات المتحدة ترحب بجميع المساهمات التي تقدمها دول العالم والهيئات والأفراد المبدعون من أجل خلق فرص جديدة في إطار من التعاون المثمر بهدف مواجهة جائحة ( كوفيد 19 ) والتغلب على هذا الوباء العالمي.


وتنقسم عملية التجارب السريرية في العادة إلى 3 مراحل تتضمن المرحلة الأولى بصورة أساسية سلامة اللقاح، في حين تعنى المرحلة الثانية بتقييم توليد المناعة وتبحث في عملية التطعيم لعدد محدود من الأفراد، فيما تشمل المرحلة الثالثة سلامة وفعالية اللقاح وسط شريحة أكبر من الناس.. وفي حال ثبتت سلامة وفعالية اللقاح طوال عملية التجارب السريرية حينها يتم اعتبار الفحص ناجحاً ويتم الانتقال لمرحلة تصنيع اللقاح على نطاق واسع.


وقد نجح اللقاح في اجتياز المرحلتين الأولى والثانية من التجارب دون أن يتسبب في أية آثار ضارة حيث وصلت نسبة المتطوعين الذين تمكنوا من توليد أجسام مضادة بعد يومين من الجرعة إلى 100%.


وفي هذا الإطار أشاد آل حامد بهذه الاتفاقية والتي وصفها بأنها تعكس نهج الإمارات المنفتح متعدد الأوجه لمكافحة فيروس كورونا والذي ينطوي على إجراء أبحاث مبتكرة حول العلاجات الفعالة والاستعانة بأحدث أجهزة الفحص إضافة إلى التعاون المتواصل مع المجتمع الدولي.


وأضاف: «لن تألو الإمارات المتحدة جهداً في سبيل توفير حلول من شأنها المساهمة في مكافحة فيروس كورونا المستجد ومساعدة البشرية في التغلب على هذا الوباء».


وتهدف «مجموعة جي 42» و«تشاينا ناشونال بايوتيك جروب» الصينية من خلال هذه الشراكة إلى تسريع عملية تطوير لقاح آمن وفعال يتاح في الأسواق بنهاية 2020 أو مطلع 2021 وذلك لصالح البشرية جمعاء.


وتمثل التجارب السريرية التي بدأت اليوم منطلقاً للعديد من المبادرات التي تسعى إلى ضمان الصحة للجميع وتعزيز إمكانيات الإمارات في مجالات البحث والتطوير وقدراتها لتصنيع اللقاح.. وسيتم الإعلان عن هذه المبادرات تباعاً في إطار توجهات الإمارات لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.