قالت الجمعية الطبية البريطانية، (BMA )، إن الأطباء قد يضطرون إلى رفع الأجهزة عن مرضى فيروس كورونا، من أجل أن يسمحوا لهم بالموت، مقابل إعطاء الأولوية لمرضى آخرين لديهم أفضل فرصة للشفاء.
يأتي ذلك مع اقتراب بريطانيا من الوصول إلى ذروة تفشي المرض. إذ أشارت توجيهات الجمعية الطبية البريطانية إلى أن الأطباء سيضطرون إلى إعطاء الأولوية للمرضى الذين لديهم أفضل فرصة للشفاء وسيسمح للمرضى الأقل فرصة في الحصول على الشفاء بالموت.
ووفق الجمعية، فإن الأطباء سيتعين عليهم اتخاذ قرارات "مما يعني أن بعض المرضى قد يحرمون من أشكال العلاج المكثفة التي كانوا سيحصلون عليها خارج الجائحة"، مقابل إعطاء الأشخاص الأصغر سنًا والأكثر صحة أولوية على كبار السن.
وأوضحت، أنه "قد لا يُعطى المرضى المصابون بأمراض مزمنة العلاج المنقذ للحياة، لأن الموارد المحدودة، مثل أجهزة التنفس المخصصة للمرضى الأكثر صحة".
وذكرت أنه "من المحتمل أن الاحتياجات الصحية الخطيرة قد تفوق المتوافر، وستتطلب قرارات صعبة حول كيفية توزيع الموارد النادرة المنقذة للحياة".
والأربعاء، اعترف مسؤولو صحيون في بريطانيا بأن 30 جهازًا فقط من بين 30 ألف من أجهزة التنفس الجديدة اللازمة للتعامل مع تفشي مرض كورونا ستكون متاحة بحلول الأسبوع المقبل.
وقال "جون تشيشولم"، رئيس لجنة الأخلاقيات الطبية في الجمعية الطبية البريطانية لصحيفة "الجارديان"، إنه في الظروف العادية، "كلما كنت مريضًا أكثر، كانت الأولوية أكبر لك".
لكن مع تزايد خطر انتشار الوباء، قد يكون من الضروري اتخاذ عكس ذلك.
وقال الدكتور تشيشولم: "الأشخاص الذين يتلقون علاجًا مكثفًا في الظروف العادية يمكن أن يحصلوا بدلاً من ذلك على مسكنات من أجل إعطاء أفضلية لهؤلاء الذين لديهم احتمال أكبر للاستفادة".
وأضاف: "لا أحد يريد اتخاذ هذه القرارات، لكن إذا كانت الموارد مرهقة، فسوف يتعين اتخاذها".
وحتى الآن، سجلت بريطانيا 29474 مصابًا بفيروس كورونا، من بينها 163 حالة "خطرة"، بينما بلغ عدد الوفيات حتى يوم أمس 2352 حالة وفاة.