بدأ الجزائريون التصويت، اليوم الخميس، في سياق الانتخابات الرئاسية، لاختيار خليفة للرئيس عبد العزيز بوتقليفة، الذي استقال تحت ضغط الاحتجاجات التي استمرت عدة أشهر,لكن هناك توقعات بأن تشهد الانتخابات مقاطعة واسعة .
وتم فتح نحو 61 ألف مكتب تصويت عبر أنحاء البلاد، لكن من الصعب توقع عدد الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم من أصل 24 مليون ناخب، إلا أن غالبية المراقبين يتوقعون امتناعًا واسعًا عن التصويت.
وطوال الأيام الماضية، لم يتراجع الحراك الشعبي المناهض للنظار الرئيس "بوتقليفة"، والذي بدأ في فبراير الماضي، حيث أنهم يعارضون بشدة للانتخابات الرئاسية الحالية،حيث يتنافس خلالها خمسة مرشحين، يعتبر المحتجون أنهم جميعًا من أبناء "النظام".
ويندد المتظاهرون بـ"مهزلة انتخابية" ويطالبون أكثر من أي وقت مضى بإسقاط "النظام" الذي يحكم البلاد منذ استقلالها عام 1962 وبرحيل جميع الذين دعموا أو كانوا جزءاً من عهد بوتفليقة الذي استمرّ عشرين عاماً وأُرغم على الاستقالة تحت ضغط الشارع في أبريل.
وقبل يوم واحد من بدء الانتخابات، أظهر آلاف المتظاهرين في العاصمة الجزائرية تصميمهم هاتفين بصوت واحد "لا انتخابات!".
من جهتها،فرضت الشرطة طوقا أمنيًا وسط المدينة ولم تتمكن من تفريق المتظاهرين إلا من خلال استخدام العنف.