الملك سلمان يعلق على قمة تثير قلق المملكة

حرب خفية على إنجاح وإفشال "قمة كوالالمبور" التي دعا إليها رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، لمناقشة قضايا العالم الإسلامي والتي اقتصرت على باسكتان وتركيا وقطر وإيران.

ونجحت السعودية في تغيير رأي رئيس الوزراء الباكستاني وتراجعه عن حضور القمة، وكذلك الرئيس الإندونيسي، فيما ينوي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد والرئيس الإيراني حسن روحاني بالإضافة لرئيس وزراء ماليزيا الحضور، وهم الذين تشملهم القمة.

فيما أعلنت الرياض أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، تلقى اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد.

وأفادت وكالة "واس" السعودية الرسمية بأن المكالمة جرى خلالها "استعراض العلاقات بين البلدين وفرص تعزيزها في مختلف المجالات".

وأكد الملك سلمان، حسب البيان، على "أهمية العمل الإسلامي المشترك من خلال منظمة التعاون الإسلامي بما يحقق وحدة الصف لبحث كافة القضايا الإسلامية التي تهم الأمة".

وهذه المكالمة تأتي في الوقت الذي تنعقد فيه في العاصمة الماليزية كوالا لومبور قمة إسلامية تثير قلقا بالغا لدى السعودية وحلفائها، خاصة بسبب مخاوف من تهديد هذه الفعالية مستقبل منظمة التعاون الإسلامي الذي تلعب فيه المملكة دورا قياديا.

واعتذر رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، اليوم، عن المشاركة في القمة رغم نيته فعل ذلك أوليا، ليكون ثاني زعيم يتراجع عن حضور الاجتماع بعد الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، بينما قالت تقارير إعلامية إن هذا القرار جاء بعد لقاء عقده خان مع ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان.