الثلاثاء 16 أبريل 2024
توقيت مصر 19:56 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

العراق.. قوات الأمن تقتحم ساحتي اعتصام في بغداد

تظاهرات العراق
اقتحمت قوات الأمن، مساء السبت، ساحتين يعتصم فيهما مئات المحتجين المناوئين للحكومة بالعاصمة بغداد وسط إطلاق كثيف للقنابل المسيلة للدموع، وفق ما أفاد مراسل الأناضول، فيما نفى مسؤول بالجيش العراقي تفريق المتظاهرين.
وأفاد المراسل بأن قوات الأمن العراقية أطلقت وابلا كثيفا من قنابل الغاز المسيل للدموع على مئات المعتصمين في ساحتي الطيران والخلاني وسط بغداد قبل أن تقتحمهما.
وجراء ذلك، تفرق المحتجون في الشوارع والأزقة الضيقة، بينما تتواصل عمليات الكر والفر بين الجانبين، كما أصيب عشرات المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز.
وتقع ساحة الطيران على مقربة من ساحة التحرير، معقل المحتجين في بغداد، في حين تقع ساحة الخلاني على مقربة من جسر السنك المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضم مباني الحكومة والبعثات الأجنبية، كما أنها لا تبتعد كثيرا عن ساحة التحرير.
في الأثناء، توافد المئات من المتظاهرين على ساحة التحرير في تحرك غير معتاد على مدى الأيام الماضية.
وقال جمال عبد السلام، وهو متظاهر في ساحة التحرير، للأناضول، إن قوات الأمن تنوي مهاجمة كل ساحات الاعتصام لإنهاء الاحتجاجات.
وأضاف أن المتظاهرين يتوافدون على ساحة التحرير لمواجهة قوات الأمن وإحباط خططها.
وقبل ساعات، قتل 3 متظاهرين عندما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع قرب ساحة التحرير، وفق مصدر طبي وشهود عيان.
من جانبه، نفى قائد عمليات بغداد (تابعة للدفاع) الفريق الركن قيس المحمداوي، تفريق المحتجين المناوئين للحكومة قرب ساحة التحرير.
وقال المحمداوي، في تصريح لقناة "السومرية" المحلية، إن "قيادة عمليات بغداد تنفي نفيا قاطعا تفريق المتظاهرين قرب ساحة التحرير".
وأضاف: "هم (المتظاهرون) تحت حمايتنا، وهم مصدر قوة لتحقيق المطالب، وواجبنا حمايتهم في ساحة التحرير وامتداداتها".
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد العراق موجات احتجاجية مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة النطاق خلفت 285 قتيلا على الأقل فضلا عن نحو 13 ألف مصاب، غالبيتهم من المتظاهرين، حسب إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان العراقية (رسمية تابعة للبرلمان) ومصادر طبية.
والمتظاهرون الذين خرجوا في البداية للمطالبة بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل، يصرون الآن على رحيل الحكومة والنخبة السياسية "الفاسدة"، وهو ما يرفضه رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الذي يطالب بتقديم بديل قبل تقديم استقالة حكومته.
كما يندد الكثير من المتظاهرين بنفوذ إيران المتزايد في البلاد ودعمها الفصائل المسلحة والأحزاب النافذة التي تتحكم بمقدرات البلد منذ سنوات طويلة. -