الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 04:02 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

الصين تحتوي "كورونا".. وتغلق مستشفى ووهان

إغلاق مستشفى ووهان اليوم

أشادت منظمة الصحة العالمية بالإجراءات التي اتبعتها الصين في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، كما أغلقت مستشفى ووهان بؤرة الفيروس صباح اليوم.

وأقرت صحيفة "نيويورك تايمز" ومنظمة الصحة العالمية بنجاح جهود بكين في احتواء الفيروس، بناءً على الأرقام التي أعلنتها بكين مؤخراً، وذلك بفضل نهج "القوة الصارمة" رغم مضاعفاته السلبية.

وفي الوقت الذي يجتاح فيه الفيروس جميع أنحاء العالم ويتسبب بإغلاق الأسواق وبوقف الطيران وبحرمان مئات الملايين من الأطفال من التعليم، تبدو الحكومات في حاجة ماسة إلى سبل لاحتوائه. ويبدو أن الصين، الذي ظهر فيها الفيروس لأول مرة، لديها الوصفة لاحتواء الوباء.

وفي هذا السياق كتبت "نيويورك تايمز": "بشكل مفاجئ، يبدو أن البلد الذي أخفى الانتشار الأولي للفيروس وأدار الأزمة بشكل سيئ، بات يسيطر عليه، على الأقل بأرقامه الرسمية. وقد انخفض عدد الحالات الجديدة المبلغ عنها بشكل كبير في الأيام الأخيرة حتى مع ارتفاع معدلات العدوى في بلدان أخرى".

بدورها، أشادت منظمة الصحة العالمية باستجابة بكين لانتشار الفيروس.

ولم يبلغ المسئولون الصينيون اليوم السبت سوى عن 99 حالة إصابة جديدة، بينما كانوا يعلنون في الأسابيع الماضية عن تسجيل ألف حالة يومياً. ولليوم الثاني على التوالي، لم يتم اكتشاف أي إصابة في مقاطع هوبي، خارج عاصمتها ووهان، مركز تفشي كورونا.

وتقول الصين، إن هذا الانخفاض يثبت أن تدابير الاحتواء التي اتخذتها ناجعة. وتشمل هذه التدابير الحجر على حوالي 60 مليون شخص في هوبي، وفرض قيود صارمة على السفر. وقد بدأت الصين مساعي للترويج لجهودها الناجحة هذه في الداخل والخارج.

وكانت وكالة شينخوا الصينية قد أعلنت اليوم، أن المستشفى المؤقت في مدينة ووهان، بؤرة تفشِّي فيروس كورونا، أنهى أعماله صباح اليوم الأحد، وأُخضع لجميع أعمال التعقيم.

وأشارت الوكالة إلى أن جميع المرضى خرجوا من المستشفى في ووهان، في مقاطعة هوبي الصينية، بعد تعافيهم أو نقلهم إلى مستشفى آخر، مضيفة أن الأعمال في المستشفى انتهت بشكل رسمي، بعد إتمام جميع إجراءات التطهير فيه.

ونشرت الوكالة صورًا تُظهر مشهداً غير مألوف للمستشفى، الذي بنته السلطات الصينية في أقل من عشرة أيام، حيث كان على مدى الشهرين الماضيين مزدحماً بالمصابين بالفيروس المستجد وطاقم العمل الطبي، الذي أمضى ساعات طويلة في رعاية المصابين في بؤرة تفشِّي الفيروس.