الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 15:26 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

السعودية: لم نرسل أي رسائل إلى إيران

بن فرحان
نفت السعودية، السبت، ما تردد عن إرسالها أية رسائل خاصة أو سرية إلى إيران.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، وفق ما أوردته فضائية "العربية" السعودية.
وقال فرحان: "السعودية لم ترسل أية رسائل خاصة أو سرية إلى إيران".
وأضاف: "رسالتنا لإيران هي تغيير سلوكها أولا قبل مناقشة أي شيء آخر".
وأكد أن السعودية "مهتمة دوما بخفض التصعيد في المنطقة"، لكن "حتى اللحظة لا توجد أي اتصالات مباشرة مع إيران".
ويأتي تعليق فرحان إثر تصريح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن بلاده "تلقت رسالة من السعودية بشأن الرغبة في الحوار معها عقب مقتل اللواء قاسم سليماني"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية اليوم.
وقتل سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، وآخرين إثر قصف أمريكي قرب مطار بغداد، يناير/كانون ثان الماضي، فيما اعتبرته واشنطن، ضمن مواجهاتها للإرهاب، فيما ردت طهران بقصف قاعدتين تضم جنودا أمريكيين بالعراق دون سقوط قتلى.
وعن الشأن اليمني، قال وزير الخارجية السعودي إن بلاده "تفضل الحل السياسي في اليمن عبر الحوار برعاية أممية"، مضيفا: "موقفنا في اليمن كان دوما داعما للحل السياسي"، وفق "العربية".
وأعرب عن أمله بأن "يركز الحوثيون على مصالح اليمن وليس إيران"، وعادة ما ينفي الحوثيون ذلك.


وتابع: "على كافة الأطراف المساعدة في الحل في اليمن وليس السعودية فقط".
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وفي سياق متصل، أضاف وزير خارجية إيران في تصريحاته اليوم أن بلاده على استعداد طهران للحوار مع دول الجوار كافة بما فيها الرياض، مستطردا: "طهران ترى أمن الجيران من أمنها".
وعن مبادرة هرمز، التي أطلقتها طهران العام الماضي، أفاد ظريف بأن "الكويت وقطر وعمان والعراق ردت على المبادرة"، دون تفاصيل.
وأشار إلى أنه "لم يصدر أي رد من البحرين والسعودية والإمارات بهذا الشأن".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من تلك البلدان بشأن تصريحات ظريف.
وتشهد المنطقة حالة توتر؛ إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.


وتتضمن "مبادرة هرمز للسلام" تقوم على مبادئ رئيسية هي: عدم التدخل في شؤون الغير، وعدم الاعتداء، والالتزام بأمن الطاقة، والاحتكام إلى القانون الدولي".


ويعتبر مضيق هرمز من أهم الممرات المائية المهمة والإستراتيجية في العالم لتجارة النفط، وتعد مسألة تأمين الملاحة فيه من أكثير المسائل حساسية بسبب مرور خمس شحنات النفط المتداولة في العالم عبر هذا المضيق، في ظل توترات بين الدول المطلة عليه. -