الإثنين، 21-09-2020
12:15 ص
المصريون ـ متابعات
أعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، جبريل
الرجوب، أن ال
فلسطينيين يتجهون لإجراء ال
انتخابات العامة، وأن قرارهم بات بأيديهم بعيدا عن نفوذ ورعاية أي طرف إقليمي.
وقال
الرجوب، في لقاء مع تلفزيون "
فلسطين" الرسمي، الأحد: "ذاهبون لبناء شراكة داخلية في ال
انتخابات بالتمثيل النسبي".
وأضاف أن ال
فلسطينيين "توافقوا على بناء شراكة تعبر عن موازين القوى الداخلية والوطنية من خلال صندوق الاقتراع".
وتابع: "بعد ال
انتخابات يفترض أن يكون هناك صيغة لحكومة ائتلاف وطني، ونأمل أن يكون الكل ال
فلسطيني داخل النظام السياسي".
وذكر أنه سيتم إجراء ال
انتخابات التشريعية أولا ثم ال
انتخابات الرئاسية، وبعد ذلك سيتم تشكيل المجلس الوطني ال
فلسطيني (برلمان منظمة التحرير) حسب آليات متفق عليها، دون الإشارة لمواعيد محددة.
وقال: "نحن الآن توافقنا ولا أحد يمنعنا من إجراء ال
انتخابات وتجديد النظام السياسي وإشراك كافة الفصائل، وأن نقدم أنفسنا من خلال هذه المظلة (منظمة التحرير) التي أجمع عليها الكل".
وأجريت ال
انتخابات التشريعية ال
فلسطينية آخر مرة عام 2006، في حين أجريت آخر
انتخابات رئاسية عام 2005.
وأكمل القيادي البارز في "فتح": "لأول مرة في تاريخنا قرارنا أصبح في أيدينا وخارج دائرة النفوذ والتأثير والمحاصصة والوصاية ورعاية أي طرف إقليمي".
وأضاف: "نحن بضعفنا اليوم نِدٌ للجميع، إن كان على المستوى الإقليمي أو الدولي".
وتوقع أن "تكون الظروف ناضجة خلال أسابيع، وأن يكون هناك مخرجات للحوار الوطني بشكل عام والثنائي بشكل خاص (بين حركتي فتح و
حماس)".
واعتبر القيادي ال
فلسطيني، أن اجتماع قادة الفصائل ال
فلسطينية في 3 سبتمبر/أيلول الجاري، "شكل منعطفا حادا وجديا لصياغة مستقبل الشعب ال
فلسطيني".
وقال: "الاجتماع تم بدعوة وإرادة وإجماع القوى ال
فلسطينية، وهذا لم يحصل في تاريخنا.. لم نكن مضطرين لأن نشكر هنا أو هناك".
وتوافق قادة الفصائل ال
فلسطينية، خلال الاجتماع الذي عقد بمدينتي رام الله وبيروت بشكل متزامن، على تفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتشكيل لجنة تعمل على تقديم رؤية لإنهاء الانقسام.
وتشهد الساحة ال
فلسطينية حالة من الانقسام منذ يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة "
حماس" على غزة، في حين تدير حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في تحقيق الوحدة.
ويأتي هذا الحراك لإنهاء الانقسام في وقت يواجه فيه الشعب ال
فلسطيني تحديات متعددة، تمثلت في "صفقة القرن"، وهي خطة سياسية أمريكية مجحفة بحق ال
فلسطينيين، ثم مخطط إسرائيلي لضم نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبعده اتفاق الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما. -