الثلاثاء، 10-12-2019
10:10 م
المصريون ووكالات
أعلنت وزارتا الداخلية والصحة العراقيتين، الثلاثاء، أن 11 شخصًا قتلوا خلال أعمال العنف في ساحة احتجاج بالعاصمة بغداد، الجمعة الماضي، ما باتت تُعرف بـ"مجزرة الخلاني".
وقالت الوزارتان، في بيان مشترك، إن "عدد الشهداء الذين سقطوا مساء السادس من (ديسمبر) كانون الأول الجاري، جراء حادثة منطقة السنك ببغداد هو 9 شهداء من المدنيين المتواجدين، مع سقوط شهيد واحد من القوات الأمنية، ومصور هيئة الحشد الشعبي، أي أن مجموع الشهداء يبلغ 11 شخصًا".
وكانت مصادر طبية وأمنية أفادت بسقوط 22 قتيلًا، خلال إطلاق مسلحين مجهولين، يشتبه بأنهم من فصائل مسلحة موالية لإيران، النار من أسلحة رشاشة عشوائيًا على المئات من المحتجين في ساحة الخلاني ومنطقة "السنك" المحيطة بها.
ولم تصدر وزارتا الداخلية والصحة بيانات إلا نادرًا بشأن الضحايا الذين سقطوا خلال أعمال عنف ترافق احتجاجات شعبية، مستمرة منذ مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي، للمطالبة برحيل ومحاسبة الطبقة السياسية الحاكمة منذ عام 2003، في ظل اتهامات بفساد مالي وسياسي.
ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط ما لا يقل عن 486 قتيلًا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا في مواجهات ضد قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، حسب المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية.
لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري، ويصرون حاليًا على رحيل كل النخبة السياسية الحاكمة منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003، حيت يتهمونها بالفساد وهدر أموال الدولة. -