السبت، 09-11-2019
10:50 م
المصريون ووكالات
نفى الجيش السوداني، السبت، إرساله ألف جندي من قوات "الدعم السريع" (تتبع الجيش) إلى ليبيا، لدعم قوات الشرق، بقيادة اللواء متقاعد خليفة حفتر، في مواجهة حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا.
وذكرت قناة "الجزيرة" القطرية السبت أن نسخة حصلت عليها من تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا أفادت بأن السودان أرسل، في يوليو/ تموز الماضي، ألف جندي إلى ليبيا، دعمًا لحفتر.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد عامر محمد الحسن، لفضائية "طيبة"، إن "هذه الدعاوى تأتي في إطار الكيد الممنهج للمؤسسات القومية".
وأضاف أن "قوات الدعم السريع تعمل حسب الاتفاقيات الدولية والأممية، والجيش السوداني يعمل على دعمها وتعزيز نجاحها لما تمتاز به هذه القوات من مهنية".
وشدد على أن "الجيش السوداني ليس شركة أمنية حتى يكون بهذا المستوى الذي ورد في التقرير الأممي المزعوم".
ووفق "الجزيرة"، فإن التقرير الدولي خلص إلى أن دولًا، بينها السودان، خرقت منظومة حظر الأسلحة المفروضة على ليبيا منذ عام 2011.
وأضاف التقرير أن السودان والفريق محمد حمدان حميدتي لم يلتزما بالعقوبات الأممية التي تقضي بحظر تقديم دعم عسكري لأطراف الصراع في ليبيا.
وتابع أنه تم إرسال 1000 جندي سوداني من قوات "الدعم السريع" إلى الشرق الليبي، في يوليو/ تموز الماضي.
وإرسال تلك القوات، إن صح، تم بعد أن عزلت قيادة الجيش السوداني، عمر البشير، من الرئاسة (1989: 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وزاد بأن حميدتي أرسل تلك القوات لحماية مدينة بنغازي (شرق) ولتمكين قوات حفتر من الهجوم على العاصمة طرابلس (غرب).
وكان حمديتي في ذلك التاريخ نائبًا لرئيس المجلس العسكري (منحل)، الذي تولى السلطة مؤقتًا عقب الإطاحة بالبشير، قبل أن تبدأ فترة انتقالية، في 21 أغسطس/ آب الماضي، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى "إعلان الحرية والتغيير".
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق.
ونقل التقرير عن مصادر قولها إن قوات "الدعم السريع" السودانية تمركزت لاحقًا في منطقة الجفرة جنوبي ليبيا.
ومنذ عام 2011، تعاني ليبيا، الغنية بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق وحفتر. -