الإثنين، 18-11-2019
12:30 ص
المصريون ووكالات
دخلت التظاهرات الإيرانية، الأحد، يومها الثالث على التوالى، وخرج آلاف المواطنين الإيرانيين إلى الشوارع للاحتجاج على قرار رفع أسعار البنزين الذي أعلنته طهران، مؤخراً، وأيده المرشد الأعلى الإيرانى، آية الله على خامنئى، أمس، في تحد واضح للمحتجين، ونفذت السلطات حملة اعتقالات واسعة لم تخل من اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى، وسط انقطاع خدمة الإنترنت في معظم أنحاء البلاد.
وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية، أمس، أن عدد المعتقلين ارتفع، خلال اليومين الماضيين، إلى 1000 شخص من إجمالى 87 ألفا و400 متظاهر خرجوا في 100 مدينة إيرانية.
وأضافت الوكالة أن تقريراً لجهة أمنية إيرانية كشف أن «حجم العنف والشغب وإتلاف الممتلكات العامة كان أوسع مقارنة باحتجاجات عام 2007، كما أن الخسائر المادية والبشرية أكبر، وكانت أكثر الخسائر في مدينة سيرجان حيث تم تنفيذ هجوم مسلح على مستودعات النفط والمراكز العسكرية»، مشيراً إلى أن عددا من الشرطة والمحتجين قتلوا في هذا الهجوم. وأعلنت المعارضة الإيرانية، أمس، سقوط 27 قتيلاً وإصابة العشرات في الاحتجاجات، وأضافت أن قوات الأمن تطلق النار تجاه رؤوس وصدور المحتجين، فيما ذكرت وكالة أنباء «الطلبة» الإيرانية، أنه تم تقييد الوصول إلى الإنترنت في إيران بناء على أمر من أمن الدولة.
وهدد وزير الداخلية الإيرانى، عبدالرضا رحمانى، أمس، في حديثه للتليفزيون الرسمى، بأن قوات الأمن ستتحرك لاستعادة الهدوء إذا ألحق المحتجون «أضرارا بالممتلكات العامة»، محذراً أن قوات الأمن «ضبطت نفسها حتى الآن وتساهلت مع الاحتجاجات»، وفى المقابل، بدأ المحتجون، أمس، إضراباً عاماً في سوق طهران الكبير، وانطلقت تظاهرات لطلاب جامعة «سنندج» بمحافظة كردستان، وذلك بعد إعلان المرشد الأعلى الإيرانى، آية الله على خامنئى، أمس، تأييد قرار زيادة أسعار البنزين، إذ نقل التليفزيون الرسمى الإيرانى، عن «خامنئى» في وقت مبكر من صباح أمس، قوله إنه يؤيد قرار رفع أسعار الوقود، متهماً معارضى إيران ومن وصفهم بـ «أعدائها الأجانب» بالوقوف وراء «أعمال التخريب» في بلاده، وتابع: «أعمال التخريب وإشعال الحرائق يقوم بها مثيرو الشغب وليس شعبنا» مضيفاً أن زيادة سعر البنزين استندت إلى رأى الخبراء ويجب تطبيقها. وأعلن المتحدث باسم رئاسة البرلمان الإيرانى، أسد الله عباسى، أمس، أنه بناء على تصريحات «خامنئي» حول ضرورة تطبيق قرار رفع أسعار البنزين، فقد تم سحب مشروع قرار يقضى بإلغاء رفع الأسعار، ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن «عباسى» إعلانه مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومى على مشروع قانون تقنين استهلاك الوقود.