السبت، 11-01-2020
10:50 م
المصريون ووكالات
استنكر سياسيون إصلاحيون في إيران، السبت، تأخر بلادهم في إعلان مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة الأوكرانية في طهران الأسبوع الماضي، بعد إصرار على "الإنكار" و"الكذب" في البداية.
في هذا الصدد، قال السياسي الإيراني الإصلاحي مصطفي تاج زاده، في بيان نشره عبر "تويتر": "أعرف كيف تسير أمور الدولة، لكن لم أصدق أن الكذب شائع في إيران إلى هذه الدرجة".
تاج زاده، الذي شغل العديد من المناصب السياسية في السابق، تساءل مستنكرا: "لماذا وكيف وصلنا إلى هذه الحالة؟".
على النحو ذاته، استنكر عضو البرلمان الإيراني من التيار الإصلاحي محمود صادقي ما اعتبره تعمد "الكذب" في البداية من سلطات بلاده بشأن أسباب سقوط الطائرة.ومخاطبا المسؤولين في بلاده، قال صادقي عبر "تويتر": "لم تذكروا عدد القتلى الحقيقي خلال المظاهرات التي عمت البلاد في نوفمبر، وكنتم ستتسترون عن سبب إسقاط الطائرة لو أمكنكم ذلك".
بدوره، قال البروفيسور الإصلاحي في جامعة طهران، صادق زيباكيلام، بأن إسقاط إيران للطائرة الأوكرانية مشابه لإسقاط واشنطن طائرة مدنية إيرانية عام 1988.
وأردف عبر "تويتر": "الولايات المتحدة عندما عرفت بخطأها اعترفت دون تضييع مزيد من الوقت، لكننا كذبنا على العالم والناس طوال 3 أيام".
وأوضح قائلا: "طبعا مسؤولي الدعاية الإيرانيين تحججوا أمام الشعب بنظريات المؤامرة كما جرت العادة".
والسبت، أعلنت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان، أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية؛ إثر "خطأ بشري" لحظة مرورها فوق "منطقة عسكرية حساسة".
بينما أعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت لاحق من نفس اليوم، على لسان قائد القوة الجوفضائية التابعة له، العميد أمير علي حاجي زادة، تحمله المسؤولية عن إسقاط الطائرة.
كانت طهران أنكرت في البداية سقوط الطائرة بسبب صاروخ، وقالت إنها تمتلك أدلة مقنعة في هذا الإطار.
وفي 8 يناير/كانون الثاني الجاري، سقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز "بوينغ 737"؛ ما أسفر عن مصرع 176 شخصا، هم 82 إيرانيا و57 كنديا و11 أوكرانيا و10 سويديين و4 أفغان و3 ألمان و3 بريطانيين.