السبت، 26-09-2020
02:18 م
محمد فضل - متابعات
رفعت وزارة الدفاع ال
إسرائيلية، السرية لأول مرة عن تفاصيل
تجاهل تل أبيب إنذارا من السفارة
العراقية فى موسكو وصفته بالمعلومات الذهبية والذي
يؤكد استعداد
مصر وسوريا لشن الحرب على
إسرائيل لكن تم تجاهله.
ورفعت الدفاع ال
إسرائيلية السرية عن الإنذار
العراقي الذي
تسبب تأخيره بهزيمة
إسرائيل الساحقة في حرب 1973 وذلك فى الذكر الـ47 لانتصارات أكتوبر
المعروف.
وأكد الدفاع ال
إسرائيلية أن مخابرات تل ابيب العسكرية تلقت
إنذارا قبل 24 ساعة من بدء الهجوم المفاجئ للقوات ال
مصرية والسورية على الجيش ال
إسرائيلي
في شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان يوم 6 أكتوبر 1973.
وتأخر رئيس المخابرات العسكرية ال
إسرائيلية آنذاك الجنرال
"إيلي زعيرا"، بإحالة الإنذار المهم الذي كان من شأنه أن يؤثر بشكل جذري
على تطورات الأحداث في حرب أكتوبر، إلى الحكومة مدة 10 ساعات.
واعتبر زعيرا آنذاك أن احتمال الحرب مع
مصر وسوريا أقل من
القليل، حسب التقييمات التي قدمها لهيئة الأركان في اجتماع يوم 5 أكتوبر 1973.
وبعد ساعات قليلة من الاجتماع وصل إلى الاستخبارات بيان الإنذار
من مصادر استخباراتية أطلق عليه اسم "المعلومات الذهبية"، قالت فيه المصادر
إنها رصدت مغادرة المستشارين العسكريين السوفيت للأراضي السورية مع عائلاتهم.
ونشرت وزراة الدفاع ال
إسرائيلية أيضا المراسلات السرية بين
زعيرا و"لجنة أجراناط" الخاصة بالتحقيق في فشل الجيش والمخابرات في التحضير
للحرب الوشيكة.
وبموازاة ذلك رصدت المخابرات ال
إسرائيلية مغادرة المستشارين
السوفيت وعائلاتهم ل
مصر، حيث أبحرت جميع السفن السوفيتية من بورسعيد والإسكندرية.
وكانت مخابرات تل ابيب العسكرية ال
إسرائيلية في حالة ارتباك
بسبب مغادرة السوفيت، لأنه كانت لديها شكوك في ما إذا كان ذلك دليلا على خلافات بين
موسكو والبلدين أو على احتمال الهجوم العربي.
وقدمت المخابرات العسكرية ال
إسرائيلية الإنذار للحكومة فى
صباح 6 أكتوبر يوم اندلاع الحرب وبعد 7 ساعات ونصف الساعة من ذلك بدأ الهجوم ال
مصري
في سيناء والهجوم السوري في الجولان، وبدأت الحرب التي استمرت 19 يوما، وقتل فيها
2500 عسكري
إسرائيلي.