الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 13:47 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

إسبانيا ترد على حكومة لاباز بطرد 3 دبلوماسيين بوليفيين

توتر سياسي  يسود بين إسبانيا وفنزويلا
أعلنت الحكومة الإسبانية، الإثنين، طرد 3 مسؤولين من السفارة البوليفية في مدريد، ردا على قرار مماثل اتخذته الحكومة المؤقتة في لاباز بطرد السفيرة المكسيكية ودبلوماسيين إسبان من البلاد، وفق إعلام إسباني.
وقالت صحيفة "إل بايس"، إن الحكومة الإسبانية قررت، أن ترد "بالمثل على لفتة معادية للحكومة المؤقتة في بوليفيا" بطرد 3 مسؤولين من السفارة البوليفية في مدريد، معتبرة أن خطوة لاباز صعدت الأزمة مع مدريد والمكسيك.
وقالت الحكومة في بيان، إن هؤلاء المسؤولين يجب عليهم أيضًا مغادرة إسبانيا خلال 72 ساعة، وهم القائم بالأعمال، لويس كويسب كوندوري، والملحق العسكري، مارسيلو فارغاس بارال، وضابط الشرطة، أورسو فرناندو أوبليتاس سيلز.
وأضاف البيان: "إسبانيا ترفض رفضًا قاطعًا أي تلميح بشأن رغبة مزعومة للتدخل في الشؤون السياسية الداخلية لبوليفيا".
وتابع: "وبالنسبة لإسبانيا، فإن أي ادعاء في هذا الصدد يشكل افتراءً يهدف إلى الإضرار بعلاقاتنا الثنائية بنظريات مؤامرة زائفة".
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت الرئيسة الانتقالية لبوليفيا، جانين آنييز، طرد سفيرة المكسيك ودبلوماسيين إسبان على خلفية محاولة مفترضة من جانب مسؤولين حكوميين سابقين لمغادرة ملجأهم بالسفارة المكسيكية لدى لاباز، والفرار خارج البلاد.
ولجأت مجموعة من تسعة مسؤولين سابقين في حكومة الرئيس البوليفي المستقيل، إيفو موراليس إلى السفارة المكسيكية بعد تنحي موراليس نتيجة الضغوط الشهر الماضي.
ويواجه السياسيون اللاجئون في السفارة المكسيكية اتهامات جنائية بالتحريض على العصيان والإرهاب والعنف والتزوير الانتخابي، ورفضت السلطات السماح لهم بمغادرة البلاد، والخروج بطريقة آمنة من السفارة.
واتهمت الحكومة البوليفية دبلوماسيين إسبان بمحاولة مساعدة المسؤولين التسعة على مغادرة السفارة المكسيكية، الجمعة، وتقول إن الإسبان وصلوا إلى السفارة برفقة مجموعة من الرجال المقنعين.
في المقابل، نفت إسبانيا هذه الاتهامات، لكن الدبلوماسيين الإسبان الستة غادروا بوليفيا، الأحد، بعد أن طلبت منهم الحكومة البوليفية المغادرة.
وفي 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعربت الخارجية المكسيكية، في بيان، عن قلقها العميق إزاء الانتشار المكثف للسلطات الأمنية في محيط سفارتها في لاباز، منذ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
واندلعت الاضطرابات في بوليفيا، وقتل على إثرها 32 شخصًا على الأقل، بعدما اُتهم موراليس بتزوير نتائج الانتخابات التي جرت في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وصل موراليس، الذي يحكم بوليفيا منذ 2006، إلى المكسيك بعد أن منحته اللجوء السياسي، غير أنه غادرها لاحقا إلى كوبا بغرض العلاج، ثم إلى الأرجنتين قبل أيام.
وفي اليوم ذاته، أعلنت آنييز، نائبة رئيس مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد، لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 90 يومًا.
واعترفت الولايات المتحدة في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بآنييز رئيسة انتقالية لبوليفيا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، آنذاك، "تشيد الولايات المتحدة بتولي عضوة مجلس الشيوخ البوليفية آنييز، الرئاسة الانتقالية للدولة، لتقود بلادها من خلال هذا التحول الديمقراطي، وبموجب الدستور البوليفي". -