الجمعة 22 نوفمبر 2024
توقيت مصر 13:45 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

أهم الأسئلة حول «كورونا»: متى سيكون هناك دواء لعلاجه؟

كورونا
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) تقريرًا يحتوي على أهم المعلومات الخاصة بالجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).

ما العمل الجاري للعثور على علاجات؟
يجري البحث حول أكثر من 150 دواء مختلف حول العالم. معظمها أدوية موجودة تجرى تجربتها ضد الفيروس. 
وتعمل منظمة الصحة العالمية على تقييم العلاجات الواعدة. وتقول بريطانيا إن تجربتها هي الأكبر في العالم، حيث يشارك بالفعل أكثر من 5000 مريض. وتحاول العديد من مراكز الأبحاث حول العالم استخدام دماء الناجين كعلاج.

ما أنواع الأدوية التي قد تعمل؟
هناك ثلاث طرق واسعة قيد التحقيق:
الأدوية المضادة للفيروسات التي تؤثر بشكل مباشر على قدرة الفيروس التاجي على الانتشار داخل الجسم
الأدوية التي يمكنها تهدئة الجهاز المناعي، يصاب الأشخاص بالمرض الخطير عندما يبالغ نظام المناعة لديهم في التفاعل معه، ويبدأ في إحداث أضرار جانبية للجسم
الأجسام المضادة، إما من دم الناجين أو مصنوعة في مختبر، والتي يمكن أن تهاجم الفيروس
ما هو الدواء الواعد للفيروس؟
قال الدكتور بروس أيلوارد، من منظمة الصحة العالمية، إن "الريميسيدير" هو الدواء الوحيد الذي أظهر فعاليته في علاج الفيروس بالصين.
تم تصميم الدواء المضاد للفيروسات في الأصل لعلاج الإيبولا، لكن ثبت فعاليته في علاج الفيروسات التاجية القاتلة الأخرى (متلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة) وفي التجراب على الحيوانات، مما يعكس الآمال بفعاليته أيضًا ضد فيروس (كوفيد - 19).
أشارت نتائج التجارب المسربة التي قادتها جامعة شيكاغو إلى أن العقار كان فعالاً، وهي واحدة من الأدوية الأربعة في تجربة منظمة "التضامن" مع منظمة الصحة العالمية ومصنعها، "جلعاد"، الذي يجري التجارب أيضًا.
هل يمكن لعقاقير فيروس نقص المناعة البشرية علاج الفيروس التاجي؟
كان هناك الكثير من الحديث حول الأمر، لكن هناك القليل من الأدلة حول أن اثنين من أدوية فيروس نقص المناعة البشرية - لوبينافير وريتونافير - سيكونان فعالين في علاج الفيروس التاجي، لكن الدراسات على الأشخاص كانت مخيبة للآمال. إذ لم يؤديا إلى التعافي، أو التقليل من الوفيات، أو انخفاض مستويات الفيروس لدى المرضى الذين يعانون من حالة خطرة جراء الإصابة بــ ("كوفيد -19). 

هل يمكن لأدوية الملاريا إيقاف الفيروس التاجي؟
تعد أدوية الملاريا جزءًا من التجارب. قد يكون للكلوروكوين ومشتق مرتبط بهيدروكسي كلوروكين خصائص مضادة للفيروسات ومهدئة للمناعة.تم تسليط الضوء عليها كعلاجات محتملة للفيروس، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن لا تزال هناك أدلة قليلة على فعاليتها.
يستخدم هيدروكسي كلوروكين أيضًا لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، لأنه يساعد في تنظيم جهاز المناعة. وأظهرت الاختبارات المعملية أنه يمكن أن يثبط الفيروس التاجي، وهناك بعض الأدلة من أطباء يقولون إنه يبدو أنه يساعد المرضى على التعافي.
ومع ذلك، تقول منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد دليل قاطع على فعاليتها.

ماذا عن الأدوية المناعية؟
إذا كان الجهاز المناعي يفرط في التفاعل مع الفيروس، فيمكن أن يسبب التهابًا في جميع الجسم. يفيد ذلك في حشد الجهاز المناعي لمحاربة العدوى، لكن الإفراط في تناولها يمكن أن يتسبب في أضرار جانبية في جميع الجسم وقد يكون مميتًا.

الفيروس التاجي: ماذا يفعل للجسم؟
تبحث تجربة منظمة التضامن (Solidarity) في الإنترفيرون بيتا، والذي يستخدم لعلاج التصلب المتعدد، ويقلل الالتهاب. والإنترفيرون هي مجموعة من المواد الكيميائية التي يطلقها الجسم عند تعرضه لهجوم من فيروس. تستكشف التجارب في بريطانيا ديكساميثازون - وهو نوع من الستيرويد المستخدم لتقليل الالتهاب.

هل يمكن لدماء الناجين معالجة فيروس كورونا؟
يجب أن يكون لدى الأشخاص الذين ينجون من العدوى أجسام مضادة في الدم يمكنها مهاجمة الفيروس. الفكرة هي أن تأخذ بلازما الدم (الجزء الذي يحتوي على الأجسام المضادة) وتعطي للمريض كعلاج. عالجت الولايات المتحدة بالفعل 500 مريض بما يعرف بـ "بلازما النقاهة"، وهناك دول أخرى فعلت الأمر نفسه.

تجربة البلازما
كم من الوقت حتى نحصل على علاج؟
من السابق لأوانه معرفة متى يكون هناك دواء يمكنه علاج الفيروس التاجي. ومع ذلك، يجب البدء في الحصول على نتائج التجارب خلال الأشهر القليلة المقبلةـ لمعرفة ما إذا كان اللقاح (الذي يحمي من العدوى بدلاً من علاجه) فعالاً.
ويقوم الأطباء باختبار الأدوية التي تم تطويرها بالفعل، ومن المعروف أنها آمنة بما يكفي لاستخدامها، بينما يبدأ الباحثون في اللقاحات من الصفر. يتم أيضًا اختبار بعض عقاقير الفيروسات التاجية الجديدة تمامًا والتجريبية في المختبر، لكنها ليست جاهزة بعد للاختبارات البشرية.

لماذا نحتاج إلى علاج؟
السبب الأكثر وضوحًا للرغبة في العلاج هو أنه سينقذ الأرواح، ولكنه قد يسمح أيضًا برفع بعض إجراءات الإغلاق. إن الحصول على علاج فعال، من حيث الجوهر، سيجعل الفيروس التاجي مرضًا أخف، عبر تخفيف الضغط على وحدات العناية المركزة، ما يؤدي وقف الضوابط الصارمة المتبعة .

كيف يعالج الأطباء المرضى الآن؟
بالنسبة لمعظم الناس يمكن علاجه في المنزل مع الراحة في الفراش، وتناول الباراسيتامول والكثير من السوائل. لكن بعض الناس يحتاجون إلى علاج مكثف في المستشفى، الذي يتضمن خضوعهم لأجهزة التنفس.