الجمعة 27 ديسمبر 2024
توقيت مصر 22:57 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

أبرز المرشحين لولاية العهد في الكويت وهذا هو أقربهم

20200929070919919
أمير الكويت
أدى الشيخ نواف الصباح اليمين الدستورية كأمير للبلاد أمام مجلس الأمة الكويتي، خلفا لأخيه الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وكان الأمير نواف قد عين وليا للعهد عام 2006، وتولى الإمارة بعد خلو منصب أمير البلاد برحيل الأمير صباح، وعلى الرغم من مرور أيام قليلة على وفاة أمير الكويت، يترقب المتابعون اسم ولي العهد القادم، مع تعدد المرشحين وصعوبة التنبؤ بقرار الأمير نواف حول من يخلفه.

ولي العهد القادم
ويشترط الدستور الكويتي أن يكون ولي العهد راشدا عاقلا، مسلما وابنا شرعيا لأبوين مسلمين، وأن لا يقل سنه يوم مبايعته عن ثلاثين سنة ميلادية كاملة، وحول الأسماء المطروحة لخلافة الأمير نواف في ولاية العهد، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن أحد المسؤولين في الحكومة الكويتية والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، حول أبرز الأسماء المطروحة، فقال :"أبرز الأسماء الموجودة حاليا على الساحة هو الشيخ ناصر صباح الأحمد، وكذلك هناك أسماء مطروحة أيضا مثل الدكتور محمد  صباح السالم، وأصلا هناك قرابة ونسب بين الشيخ ناصر صباح الأحمد والشيخ محمد صباح السالم، والاثنين متوافقين مع بعضهما البعض لذلك هما أكثر الأسماء المرشحة".
ويتابع المصدر: "هناك بعض الأصوات التي تنادي باسم الشيخ مشعل الجابر الأحمد الجابر الصباح، وهو أخ الشيخ نواف الأحمد، ولكنه بعيد جدا عن السياسة ولم يتبوأ مناصب سياسية، بل تم تعيينه كنائب لرئيس الحرس الوطني، وبالتالي ليس لديه الخبرة السياسية".
ويضيف: "لكن كما هو معروف منصب ولاية العهد هو منصب قد يكون شرفي أو شكلي، خصوصا في فترة التسعينات وبعد فصل ولاية العهد عن رئاسة الوزراء خفت أهمية ولاية العهد، ولكن في هذه المرحلة على وجه التحديد هناك أهمية لكون سمو الأمير كبير في السن، ويجب أن تحافظ الأسرة الحاكمة على انسيابية انتقال السلطة والحكم في الأسرة".
ويكمل: "لكن اليوم على ما يبدو أن الشيخ ناصر هو الأقرب لولاية العهد، لكونه أكبر سنا من الشيخ محمد، وهناك علاقة نسب بين الطرفين، وهو قد كان مع والده في الولايات المتحدة الأمريكية وهو الذي تطوع في المشهد خلال الفترة الماضية".
ويستطرد المصدر المسؤول: "هناك دعم شعبي كبير للشيخ ناصر صباح الأحمد لمواقفه في مواجهة الفساد والعديد من الملفات المهمة، كما أعتقد أنه ربما الشيخ صباح الأحمد أوصى أخيه بأن تكون الوصاية لولده، ومن ثم يكون التالي محمد صباح السالم النسيب، وهو من الطرف الثاني من أسرة آل الصباح، والمؤلفة من فرعين الجابر والسالم".
ويرى المصدر بأن الشيخ ناصر الصباح الأحمد هو من تصدر المشهد السياسي خلال الفترة الماضية، إلى حين أن فضل الابتعاد عن الساحة بتوجيهات من الأمير الراحل على ضوء ملف يعرف إعلاميا بملف صندوق الجيش، والذي أدى كذلك إلى ابتعاد رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك ووزير الدفاع في ذلك الحين الشيخ خالد الجراح.
ويتابع: "ابتعاد الشخصيات الثلاثة هذه بينت أن هناك توجه لدى الأمير الراحل بمحاولة الوصول بالحكومة لنوع من الاستقرار، وفضل أن يبحث ويحقق النائب العام بالموضوع من دون أي ضغوطات سياسية، فتم إعادة تشكيل الحكومة والتي هي الموجودة حاليا لتصريف الأعمال برئاسة الشيخ صباح الخالد".
ويلخص الأمر في النهاية: "بالنهاية الأمر متروك لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لاختيار من يراه في منصب ولاية العهد، لكن المرشح الأكبر هو الشيخ ناصر بسبب مواقفه وسنه وخبرته في إدارة الأمور السياسية، والتي جربها كونه وزير الدفاع في الفترة الماضية وقبل ذلك كوزير للديوان الأميري".