أثارت
"تحية الذئب" التي احتفل بها لاعب كرة القدم التركي، ميريه دميرال بعد
تسجيله هدفا في يورو 2024، جدلاً واسعاً خاصة بعد قرار إيقاف اللاعب مباراتين.
وحول قصة التحية
التي تسببت في إيقاف اللاعب، فقد تأسست جماعة "الذئاب الرمادية"
المعروفة رسميا باسم "أولكو أوجاكلاري" في ستينيات القرن الماضي على يد
ألب أرسلان توركس.
نظرية
"تفوق العرق التركي"
وتوركس هو عقيد
شارك في انقلاب عام 1960، الذي أطاح برئيس الوزراء حينها عدنان مندريس، وهو أيضا
مؤسس حزب "الحركة القومية" حليف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.
في الداخل
التركي تعرف "أولكو أوجاكلاري" على أنها الجناح الشبابي لحزب
"الحركة القومية"، وأعضاؤها يؤمنون بنظرية "تفوق العرق
التركي"، أما في الخارج فينظر إليها على أنها جماعة يمينية متطرفة، ومتهمة
بتنفيذ هجمات أسفرت عن سقوط ضحايا سواء في الداخل التركي أو الخارج، مما استدعى
حظرها في دول أوروبية.
أسطورة قديمة
غير واقعية
ويميز أعضاءها
برفعهم إيماءة مميزة باليد، ترفع خلالها السبابة والخنصر بينما تضم باقي الأصابع
إلى بعضها مشكلة ما يشبه رأس ذئب.
ويعتقد أن
الجماعة قاتلت في أذربيجان ضد أرمينيا، قبل أن تتورط في محاولة انقلاب أدت إلى
حظرها هناك، كما أنها حظرت في كزخستان في عام 2005، فيما ينتشر أعضاء الجماعة بشكل
كبير في أوروبا، وتتحدث تقارير غير مؤكدة عن أن عناصرها في ألمانيا يقدرون بـ18
ألف شخص، مما يجعلها أكبر تنظيم سري في البلاد.
ويعود اسم
الجماعة إلى أسطورة قديمة غير واقعية تتحدث عن حرب إبادة تعرض لها الترك، ولم ينج
منها سوى طفل واحد، اضطر إلى الزواج بذئبة وأنجب منها 12 شخصا أعادوا بناء القبائل
التركية.